لفتت هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا، إلى أنّ "العدو الصهيوني وعملاءه يحاولون زرع الفتن واستغلال الظروف للنيل من لبنان وردّ الاعتبار ورفع معنويّات جنوده، من خلال تغيير قواعد الاشتباك وإنهاء معادلة الردع الّتي أرستها المقاومة بعد عدوان تموز عام 2006، لكنّه فشل في تحقيق أهدافه، من خلال ردّ المقاومة وبالموقف الوطني الداعم لردع العدوان من كلّ أحرار لبنان".
وأكّدت في بيان، "الحقائق الآتية:
1- إنّ منطقة مرجعيون وحاصبيا والعرقوب هي ثغر من الثغور العربيّة المقاومة، بكلّ طوائفها ومذاهبها وقواها وفعاليّاتها وعائلاتها.
2- واجهت هذه المنطقة وحاربت جميع حملات الافرنجة والاستعمار الغربي الفرنسي والإنجليزي، وشاركت بثورة سلطان باشا الأطرش ضدّ الاستعمار الفرنسي من خلال رموز وطنيّة معروفة.
3- في عام 1948، شاركت المنطقة بفعاليّة في حرب فلسطين، عبر التطوّع بجيش الإنقاذ العربي دفاعًا عن فلسطين في مواجهة العدو الصهيوني، كما أنّ هذه المنطقة كانت نقطة ارتكاز أساسيّة في ثورة عام 1958.
4- بعد عام 1968، احتضنت المنطقة المقاومة الفلسطينية بكلّ فصائلها ومنظّماتها، فكانت خير معين لأهلنا الفلسطينيّين.
5- تحوّلت معظم البلدات في المنطقة إلى هدف للغارات والقصف والاعتداءات الإسرائيليّة اليوميّة لعدّة سنوات، حيث تمّ تدمير العديد من البلدات بدافع التوسّع الصهيوني ومحاولة التغطية على احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
6- أثناء الاحتلال الصهيوني لجنوب لبنان، فجّرت هذه المنطقة انتفاضة شعبيّة عارمة لمقاومة الاحتلال بقيادة هيئة أبناء العرقوب ودعم المؤتمر الشعبي اللبناني ومشاركة الوجهاء والمخاتير والفعاليّات، استمرّت منذ عام 1982 لغاية العام 2000 تاريخ اندحار الصهاينة مهزومين من لبنان. أحبطت هذه الانتفاضة مشاريع العدو وعملائه في التطبيع والاستيطان وتعليم العبريّة في المدارس ومنعته من إقامة الإدارة المدنيّة العميلة.
7- بعد معارك عرسال وما رافقها من ماسٍ، ومنعًا لامتداد آثار الحرب السورية إلى مناطقنا، بادرت هيئة أبناء العرقوب إلى دعوة كلّ فعاليّات منطقة العرقوب النيابيّة والبلديّة والاختياريّة والحزبيّة والاجتماعيّة، وتمّ تشكيل وفد كبير قام بزيارة خلوات البياضة والاجتماع مع مشايخها، وزار المطارنة في مرجعيون ومفتي الخيام ومرجعيون، لتأكيد التلاحم الوطني والعيش المشترك والعمل على معالجة أيّ إشكال ضمن هذا الإطار، وتمّ الطلب من قيادة الجيش والقوى الأمنية بتكثيف التواجد على الحدود وداخل المنطقة. هكذا نجحت التجربة في حماية المنطقة وصيانتها وتعزيز وحدتها.
8- لقد كانت معالجة أيّ حادث فردي تتمّ من قبل الجهات المعنيّة، تطبيقًا لقاعدة "لا تزر وازرة وزر أخرى".
وأشارت الهيئة إلى "أنّها تؤكّد على هذه الثوابت الوطنيّة والعروبيّة الّتي تشكّل خصائص هذه المنطقة، وتعتبر أنّ وجود العقلاء والمشايخ وكلّ الفعاليّات الدينيّة والوطنيّة، يشكّل ضمانة الاستقرار ومنع الفتن والحفاظ على وحدة المنطقة، كحاضنة للمقاومة في مواجهة العدو الصهيوني وأطماعه وعدوانيّته، والّذي لا يزال يحتلّ أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والغجر".