مع خفوت "وهج" حادثة شويا وبعد جهد ملحوظ من حزب الله والاحزاب الموجودة في شويا كالتقدمي الاشتراكي والقومي والديمقراطي لإحتواء التوتر ميدانياً وفي الشارع وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، دخلت الوساطات على الخط لتهدئة النفوس وللمعالجة التي تتم على مستويين : امني وسياسي.
وتؤكد اوساط بارزة في 8 آذار ان ما جرى يتم تداوله، وفق روايتين : ان الاهالي تفاجئوا بآليتين تحملان عناصر مسلحة غريبة ومعهم صواريخ ، فإعتبروا انهم عناصر تخريبية واصولية.
بينما تنفي الرواية الثانية هذه الرواية. وتقول ان المقاومين حيث قصفوا من محيط القرية ومن مكان غير مأهول وبعيد عنها، وبعد ان اشتعلت النار حول راجمة الصواريخ اضطروا الى مغادرة المكان سريعاً بعد إطفاء النار، والتي شبت في حرش من الزيتون.
ولم يكن لديهم الوقت الكافي للمغادرة بالطرق الترابية والفرعية التي عادة ما يسلكونها فسلكوا طريق القرية فأوقفهم بعض الشبان ممن لديهم ارتباطات "لحدية" سابقة وتم تحريض الاهالي على قتلهم وسحلهم وتعليقهم على الاعمدة لانهم "ورطوا" القرية وانهم قصفوا منها ويريدون تدميرها بفعل الرد الاسرائيلي المعادي عليهم.
وتشير الاوساط الى ان هؤلاء اكملوا ما بدأو به رغم تعريف المقاومين عن انفسهم، وقد حرضوا اهل القرية تحت ذريعة حماية البلدة من "الغرباء" عليهم ولولا تدخل مشايخ وعقلاء والاحزاب الوطنية وحليفة للمقاومة في البلدة، وكذلك عدم لجوء المجموعة المقاومة الى استخدام السلاح للدفاع عن انفسهم، لكانت حصلت مجزرة حيث تمكن شباب حزبيون من سحب 4 عناصر واستضافوهم في بيوتهم حتى وصول الجيش والذي اخرجهم من المنطقة.
ومع وصول الجيش اخرج الشبان الثمانية والصواريخ والاليتين الى مكان آمن، وبدأت فوراً الاتصالات الحزبية والسياسية والدينية لاحتواء ما جرى.
وإتصل الحزب التقدمي الاشتراكي بحزب الله. وجرى تواصل بين النائب وائل ابو فاعور ومسؤول التنسيق والارتباط وفيق صفا لتهدئة الامور.
كما دخل كل من القومي والديمقراطي على الخط لململة الموضوع، وتم الاتفاق على وضع الامر في عهدة الجيش ، كما عمد الجيش الى توقيف بعض المتورطين ممن تداولت اسماءهم وصورهم وشاركوا في كل ما جرى من توقيف واعتداء على المقاومين. بينما فر متورطون آخرون خارج القرية والجيش يعمل على ملاحقتهم وتوقيفهم.
اما على المستوى السياسي فجرت المعالجة عبر اتصالات ولقاءات كثيفة لتكريس التهدئة حيث دخل على الخط نواب المنطقة ومشايخ البياضة والاحزاب. كما جرت لقاءات بين مسؤولي حزب الله في المنطقة وفاعلياتها ومشايخها ومشايخ وفاعليات شويا لإحتواء التوتر ونبذ الفتنة وتحديد المسؤوليات والمعالجة لكي لا تتكرر حادثة مماثلة.
وتشير الاوساط الى ان المريح في الامر والايجابي، ان الاحزاب والقوى الوطنية والاهالي والذين ضاقوا ذرعاً من فلول لحد وممارسات العدو الاسرائيلي بحقهم خلال احتلال غالبية مناطق الجنوب، يؤكدون الالتفاف حول المقاومة وانهم داعمون لها ويشكلون خط دفاع امامي في المواجهة وانه لا يمكنهم الا ان يكونوا الى جانب المقاومة مهما تغيرت الظروف وكبر الثمن!