رأى عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب وهبه قاطيشا ان جولات التشاور ما بعد الجولة السادسة بين الرئيس ميشال عون ورئي الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، لن تأتي بالمن والسلوى، لأن قرار اللاتفاهم على صيغة حكومية من خارج البصمات الباسيلية، اتخذ سلفا في بعبدا، وسيبقى سيد المواقف والاحكام حتى انتهاء ولاية الرئيس عون، ما يعني من وجهة نظر قاطيشا، ان ميقاتي، كلف ليسير باتجاه الاعتذار، لأن العهد لا يريد حكومة تنتزع منه إمكانية التحكم بالانتخابات النيابية المقبلة، ومن هنا إصرار الرئيس عون على حقيبتي الداخلية والعدل، فمن مصطفى اديب الى سعد الحريري الى نجيب ميقاتي، كلها محطات تخديرية، لم ولن يسمح لها بأن تنتج بديلا عن حكم المجلس الاعلى للدفاع، الذي يترأسه العهد ويقود الدولة من خلال مقرراته.
ولفت قاطيشا في تصريح لـ"الأنباء" الكويتية، الى ان التأليف مسألة لها حساباتها الآنية والمستقبلية لدى العهد وفريقه السياسي، خصوصا بعد ان تأكد لجبران باسيل، ان أي حكومة مستقلة وفقا لتوجهات نادي رؤساء الحكومات السابقين، ستبقي رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في سدة الزعامة السنية، وستدفعه انتخابيا فاتورة تجويع اللبنانيين، وإغراقهم في العتمة، وإذلالهم في طوابير الاستجداء للبنزين والدواء وخدمات الاستشفاء، من هنا يعتمد باسيل، التجييش الطائفي في خطابه السياسي، ظنا منه ان المتاجرة بصلاحيات رئيس الجمهورية في عملية تأليف الحكومة، وبحقوق المسيحيين في معاركه السياسية، هي الطريق الاسرع والاسلم للخروج من النقمة الشعبية، ولاستنهاض الشارع المسيحي تأييدا له ودعما لطموحاته وأطماعه.
وأكد قاطيشا ان المطلوب باسيليا بالتعاون مع الحليف المسلح، حكومة على مقاس طموحات العهد، اي حكومة يستسلم فيها السني لمشيئة بعبدا وحارة حريك، وما نسمعه بالتالي عن وجود ايجابيات تظلل لقاءات بعبدا، مجرد مواقف للاستهلاك الاعلامي ليس إلا، فميقاتي، لن يقدم للعهد والصهر، ما رفض تقديمه الحريري وقبله مصطفى اديب.