أشار النائب جهاد الصمد، الى أن "تدهور الأحوال الإقتصادية والمعيشية أوصلنا إلى مرحلة خطيرة من الفوضى وضرب السلم الأهلي بين أبناء المنطقة والبلدة الواحدة، وهو ما حصل وشهدناه أمس بكل أسف في الضنية وطرابلس ودفعنا ثمنه شابا من خيرة شباب بخعون".
وفي تصريح له، لفت الصمد الى أن "الأوضاع لم تعد تحتمل ولا تطاق وهي إلى مزيد من الإنهيار، بينما المسؤولين عندنا يتلهون بتحصيل مكاسب شخصية وفردية في مسألة تأليف الحكومة التي يفترض تشكيلها بأقصى سرعة ممكنة، والإلتفات إلى التخفيف من معاناة الناس ومساعدتهم على تجاوز الأيام الصعبة التي يمرون بها"، محذرا من أنه "إذا لم تشكل الحكومة قريبا وتبدأ الدولة معالجة القضايا الحيوية والملحة سريعا، فإن الدعوة إلى العصيان المدني ستكون خيارا وحيدا أمامنا وأمام كثير من اللبنانيين".
وسأل الصمد :"إلى أين يريد العهد أن يأخذ البلاد، بينما الناس تجوع وتتقاتل في ما بينها من أجل لقمة عيش أو صفيحة بنزين أو مازوت، والمستشفيات على وشك الإستسلام للواقع البائس، وإدارات الدولة تتفكك، وحالات إفلاس وإغلاق المؤسسات الخاصة وارتفاع عدد المصروفين من أعمالهم والعاطلين عن العمل تتزايد كل يوم؟"، ودعا "أهلنا في الضنية وكل لبنان إلى التروي والتحلي بالحكمة، لأن لا خيار لنا إلا الدولة وسيادة القانون والعدالة وإنزال القصاص العادل بكل المخلين".