لفت شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ نعيم حسن، إلى أنّه "زمن تحوّلات كبرى، فلبنان في عين العاصفة، وأنّ سياسة التعطيل وشهوة الغَلَبة أدّتا وتؤدّيان إلى انهيار الدولة ومقوّماتها من كلّ الوجوه. تتراكم الصعوبات وتزداد وطأتها يوما بعد يوم. وفي غيابِ الضمائر وانطماس البصائر، يشتدّ الظلام سوادًا".
وأكّد، خلال ترؤّسه جلسةً عاديّةً للهيئة العامّة للمجلس المذهبي للطائفة، بحضور وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال منال عبد الصمد، النائبين أنور الخليل وهادي أبو الحسن، النائب المستقيل مروان حمادة، وأعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الهيئة العامّة، أنّ "الكلام لا ينفع إزاء الأخطار المحدقة، فما ينفع هو قوّة القلب، وروح الإيمان، وإرادة المروءة المعروفيَة، ما ينفع هو التشبّث بخِيار الخير والاعتدال والوسطيّة".
وأشار الشيخ حسن إلى أنّ "الثابت أنّ يد الله مع الجماعة، حين يكون التعاضد والتعاون والسباق إلى أفعال الخير في خدمة الناس هو أرقى الأعمال نبلًا وشرفًا، وهذا ما يقوم به اليوم رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، وحيث يجب أن نكون جميعًا يدًا واحدة"، مركّزًا على أنّ "الثقة بالعقل لا حدود لها، وهي بمقام الإيمان الراسخ في الصدور، فالعقل الّذي ينقذ الإنسان من فتنة الغرور والسقوط في هاوية الرذيلة، وأيّ رذيلة أعظم من الظُلم والطغيان وتأليه المصلحة الشخصيّة على حساب وطن وشعب ومصير أمَة". وشدّد على أنّ "علينا الاسترشاد بالعقل السليم، فهو السبيل إلى الإنسانية، وهو سبيل معبد بروح العدل والكفاءة والحوار والمشاركة والإخلاص واحترام الكلمة أي الدستور والقانون. علينا أن نحتكم إلى العقل بكلّ أمورنا ووفقنا الله جميعًا".
وبعد الكلمة وعملًا بأحكام قانون تنظيم شؤون طائفة الموحدين الدروز، أعلن شيخ العقل "تحديد جلسة لانتخاب شيخ عقل جديد للطائفة في 30/9/2021".