أشار "الخط التاريخي"، في بيان، "تعقيبًا على الردود الّتي طاولت مقام البطريركية المارونية وشخص البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي"، إلى أنّ "أيّ اختلاف بالرأي حول أيّ عنوان كان، لا يستوجب التجريح، المرفوض والمدان، ولا يقارَع الرأي والحجّة إلّا بالحجّة والمنطق"، مشدّدًا على أنّ "التعرّض للمقامات الروحيّة كافّة مرفوض كليًّا ومن أيّ جهة أتى".
ولفت إلى أنّ "تلهّي المسؤولين بالكلام والكلام المضاد في وقت لبنان بأمسّ الحاجة فيه إلى الأفعال لا الأقوال، لا يحجب حقيقة أنّ لبنان وشعبه يواجهان أزمة وجوديّة، جرّاء غياب كلّ المقوّمات الأساسية للعيش من غذاء ودواء وكهرباء ومشتقّات نفطيّة"، مركّزًا على أنّ "المضحك المبكي في هذا المشهد السوريالي، هو هذا التراشق الكلامي في الإعلام، بدل الدعوة إلى حوار وطني صريح وحريص، يقارب مجمل الملفات الوجوديّة والحسّاسة بمسؤوليّة، آخذين بالاعتبار مصلحة الوطن العليا لا المصالح الشخصيّة".
وأكّد "الخطّ التاريخي" أنّ "المطلوب من الجميع، معارضة وسلطة، البحث عن مقاربة جديدة، حفاظًا على الناس والوجود. ولكلّ المقامات الروحيّة والسياسيّة الّتي تريد حقًّا إنقاذ البلد، لم يعد يكفي التلهّي بالمعارك الكلاميّة الفارغة، بل المطلوب منكم تحمّل المسؤوليّات وتحديد الأولويّات لإنقاذ شعبكم الّذي يحتضر، ولا مدخل للمعالجة السريعة إلّا بتأليف حكومة تضع لبنان على سكّة الإنقاذ".
وتوجّه إلى "كلّ من يريد حقًّا المساعدة دوليًّا لإنقاذ لبنان"، بالقول: "إنّ الشعب اللبناني عاش ظروفًا صعبة كثيرة عبر تاريخه، وهو يعرف ما يريد وما هو قادر عليه، بلا وصايات خارجيّة. والمطلوب فقط حماية حقّ الشعب اللبناني في التعبير بكلّ الوسائل السلميّة، حتّى تحقيق التغيير المرجو".