اشارت معلومات "الجمهورية" من مصادر رفيعة في القطاع النفطي فإنّ المخزون المتبقّي من مادة المازوت لدى كل الشركات المستوردة ومنشآت النفط في طرابلس والزهراني لمادة المازوت يكفي استهلاك السوق فقط لمدة ثلاثة ايام. وأسفت المصادر لأنّ الاحتياط الاستراتيجي من مادة المازوت في لبنان اصبح يحتسب لمدة 3 ايام فقط في حين ان هذا الاحتياط يحتسب في اي بلد في العالم بمدة 3 اشهر، واقله لمدة شهر.
وكشفت المصادر انّ هناك باخرتين لشركتين كبيرتين قد حصلتا على موافقات مسبقة منذ نحو 10 ايام تغطيان حاجات السوق من مادة المازوت لمدة 5 ايام ما يمنع السقوط في المحظور كون الاستهلاك اليومي اصبح يُقاس بنحو 15 مليون ليتر، ومع ازدياد انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع التخزين فإن تغطية الحاجات تكفي من ثلاثة الى خمسة ايام فقط إذا ما تم التفريغ والتسليم.
أما بالنسبة الى مادة البنزين فهي كارثة الكوارث، تضيف المصادر، مؤكدة انه "كان من المفترض ان يكفي المخزون السوق من خمسة الى ستة ايام ولكن بعد الهلع الذي حصل نتيجة بث معلومات مغلوطة عن انتهاء الدعم فإنّ هذا المخزون اصبح يكفي فقط حتى بعد غد الجمعة، وهناك باخرتان الاولى وصلت الى شاطئ بيروت والثانية تصل خلال ثلاثة ايام لم تحصلا على موافقات مسبقة، ما يعني انهما لن تستطيعا ان تفرغا مخزونهما، وهذا دليل الى اننا مقبلون على كارثة في نهاية الاسبوع أو مطلع الاسبوع المقبل على ابعد تقدير لفقدان شبه كلي لمادة البنزين".