لفت نقيب الأطباء في بيروت البروفيسور شرف أبو شرف، إلى أنّ "البلد نهار البلد وما من مسؤول ولو معنويًّا، والقضاء في الإجازة. المستشفيات خفّضت نسبة العمليّات الباردة بسبب عدم توفّر المستلزمات الطبية والأدوية والأمصال، وهي مهدّدة الآن بتوقّف مولّداتها بسبب عدم توفّر مادّة المازوت، ما سيضطرّها إلى وقف عمليّاتها، ما يهدّد حياة المرضى".
وحذّر في مؤتمر صحافي، من "كارثة صحيّة"، مشيرًا إلى أنّ "أعداد الإصابات اليوميّة بفيروس "كورونا" فاقت الـ1500، وحالات الاستشفاء 360، منها 140 حالة في العناية المركّزة". وبيّن أنّ "عدد الملقّحين 26%، وعدد المسجّلين لتلقّي اللقاح 32%، وهذا عدد قليل جدًّا وبعيد كلّ البعد عن المناعة المجتمعيّة الّتي نصبو إليها".
وركّز أبو شرف، على أنّ "مع تفشّي متحوّر "دلتا"، دخلنا مرحلة تفشّ مجتمعي لا نُحسد عليه. فلتكمل وزارة الصحة العامة بتنظيم ماراتون "فايزر"، وبتأمين اللقاحات والأدوية اللّازمة للأطفال، كي لا تعود الأمراض الّتي انقرضت عندنا إلى الواجهة مجدّدًا"، مشدّدًا على أنّ "بالنسبة لأدوية الأمراض السرطانيّة والمستعصية والمزمنة، فليستوردوها من الشرق أو الغرب، لكن المهم أن تستوفي الشروط الصحيّة".
وأوضح أنّ "الأطباء لم يتوانوا في ظلّ "كورونا" عن تقديم القرابين، وفقدنا 43 طبيبًا شهيدًا خلال القيام بواجبهم، وقد أقرّ مجلس النواب أخيرًا اعتبارهم شهداء الواجب"، مؤكّدًا أنّ "من المعيب أن نستجدي حقوقنا وقد صبرنا طويلًا". وأعلن أنّ "القطاع الطبّي والتمريضي والاستشفائي على حافة الانهيار، ولنتعاون جميعًا للحفاظ عليه، والعمل على تشكيل حكومة بسرعة، تتواصل مع المؤسّسات الدوليّة لإنقاذ لبنان".