أوضح الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في كلمة له، انه "في لبنان نحن في بلد حساس، دائما بلدنا حسّاس وفي مرحلة صعبة وفي معركة طويلة غير معلوم متى تنتهي على مستوى البلد والمنطقة، لذلك بيئة المقاومة جمهور المقاومة يجب ان يكونوا على مستوى من الوعي والبصيرة والحرص والمسؤولية وهذا ما جئنا هذه السنة لنقوله إنّ معي لبصيرتي، وأن ندرك تماما أن الوضع اليوم الموضوع لم يعد بيدي او بيد قيادة حزب الله، عندما يطرأ حدث ما او تخرج شخصية معينة لتتخذ موقف ما، قبل أن ارفع السماعة واتكلم مع اخواني لنتشاور، بأن نرد أو لا، نعلّق او لا، نصدر بيان او نسكت، قبل أن يُتيح لي الوقت لأتواصل مع أخواني لنتّخذ قراراً، تكون شبكات التواصل الاجتماعي قد اتخذت قراراً وعلّقت وهاجمت وتكلّمت، ان كان صائباً أم لا هذا بحث اخر، اليوم لنكون صادقين مع انفسنا ومع الناس، انا لا استطيع ان ادّعي اننا نستطيع ان نضبط شبكات التواصل الاجتماعي بنسبة 100%، ولا ادّعي ولا اطالب الاخرين بذلك لأنني اعرف انهم لا يقدرون".
ولفت السيد نصر الله الى ان "ليس كل ما يجري على شبكات التواصل الاجتماعي عند جمهورنا وبيئتنا او بيئة اخرى معناه ان القيادة السياسية لذلك الجمهور او تلك البيئة هي التي اعطت هذا التوجيه، كي لا يتم التهجم عليناً لاحقاً إزاء أي أمر متّصل بهذا الصّدد، الموضوع يسبقنا جميعاً، وعندما يسبقنا جميعاً تصبح المسؤولية عندكم أنتم، يصبح لزاماً على كل أخ وأخت وكل شخص في هذا الجمهور وهذه البيئة أن يكون مسؤول عن كل قرار يتّخذه، وهذا القرار له لوازم وله تبعات، وانا أريد أن أنبّه الى مسؤولية الجميع، ليس كل من غضب وانفعل او لديه رأي شخصي يأتي ويكتب ما يريد، هذا خطا، نحن اليوم ننتمي جميعاً الى مسيرة واحدة، الى جبهة واحدة، ما افعله انا ينعكس عليكم، ما يفعله المقاومين ينعكس عليكم، ما تفعلونه انتم ينعكس علينا جميعاً، يجب ان نبني على هذه المسؤولية، وعندما تحصل أحداث، انا اتمنى ان ينتظر خصوصاً المسؤولين في حزب الله، العلماء، الكوادر، فضلاً عن البيئة ان ينتظروا التوجيه، قد تقتضي المصلحة في بعض الاحيان ان نسكت، ليس لدينا مصلحة ان نرد، مثلا أحياناً يحصل خطاب هنا او هناك أو بيان يصدر هنا او هناك نحن لا نعلق ولا نرد وقد تكلمت في هذا الخصوص سابقاً، وفي كل يوم هناك أحزاب سياسة في لبنان رؤسائه، ونائب الرئيس ونوابها ومسؤوليها ووسائل اعلامه تتهجّم علينا ليلاً نهاراً ونحن ندير لها ظهرنا ولم نخسر شيئاً ولم يصيبنا شيء ولم يطالنا شيء ولم يضعفنا شيء، نظرية ان كل شيء يُحكى في البلد يجب ان نرد عليه!؟ هذه النظرية خاطئة! لسنا نحن فقط لا نوافق عليها، انا اقول لكم ان هذا خطأ، هناك شيء يجب الرد عليه وهناك شيء لا يجب الرد عليه".
وشدد على ان "ما حدث في الايام الماضية سواء مع خطاب بكركي او غيره، هناك أناس خرجوا وناقشوا في السياسة، قالوا ماذا يعني الحياد؟ هذا لا يعني انه اذا قام احد وناقش الحياد انه تهجم على البطرك، اذا ناقش الحياد، اذا ناقش دعوة غبطة البطرك للجيش ان يمنع الصواريخ والاستفسار عن لوازم هذا الطرح؟ هذا لا مشكلة فيه ومن الطبيعي ان يخرج اناس ويناقشوه، والبعض يقول مرجعيات دينية، انا اقول لكم لاي انسان في البلد كبيرا كان او صغيرا مقاماً دينياً او سياسياً ان لم يكن له مقام يقول كلمة او موقف، احترامه محفوظ ولا يجوز اهانته او التجريح به شخصياً، هذه اخلاقنا وهذه قيمنا، وهذا السلوك ماذا ينتج عندما يفلت الناس على بعضهم؟ هذا يزيد العداوات، والاحقاد والضغائن وينفر الاصدقاء الذين يكونون معك، واحبائك، عندما يرى لغتك وطريقتك بهذا الشكل".