أكد النائب نعمة طعمة أن لا صوت يعلو على صوت معاناة الناس وقهرهم وظروفهم الصعبة، في ظل ما آلت إليه الأوضاع من تدهور مريب حياتياً ومعيشياً، وقد سبق لي منذ فترة طويلة وأن طالبت بتشكيل حكومة طوارئ إقتصادية واجتماعية لمساعدة المواطنين وإنقاذ البلد من كبواته ومعضلاته، ولكن للأسف، نرى البعض غارق في توزيع الحقائب والمحاصصة والترف السياسي، بينما الناس تئنّ جوعاً، فحرام ما يعانيه أهلنا وأبناء هذا البلد الطيبين، محذّراً، من أن الآتي أعظم على كل المستويات في حال لم تُشكّل حكومة إنقاذية وإصلاحية تأخذ في سلّم أولوياتها شؤون وشجون الناس، وإلا الإنفجار الكبير آتٍ لا محالة.
وخلال زيارته بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي في المقر البطريركي الصيفي في عين تراز، اشار الى "أننا توافقنا على أهمية مصالحة الجبل التي تبقى الحصن المنيع لحماية السلم الأهلي، ولا سيما في هذه الظروف المفصلية التي يمرّ بها لبنان، وثمة مقولة شهيرة أنه إذا كان جبل لبنان بخير، عندئذٍ يكون لبنان بخير".
ورأى أنه لا يكفينا هذا التدهور الإقتصادي والمعيشي والمالي، بل وأيضاً لا بدّ من استعادة ثقة المجتمعين الدولي والعربي، والخليجي بشكل خاص، في ظل ما يعتري هذه العلاقات من فتور، وأذكّر هنا، أن السعودية، كانت أول من حصّن اقتصاد لبنان منذ السبعينات، ومن أعاد إعماره مراراً، وثمة جالية لبنانية هي الأكبر في الخليج العربي، منتشرة في المملكة وتحظى بأفضل معاملة وتشكّل السند الأساس لعائلاتهم وذويهم وللإقتصاد اللبناني. آملاً وقف هذه الحملات التي تطاول السعودية، والعرفان بالجميل يقتضي ذلك.
وكان العبسي قد التقى مدير عام تلفزيون لبنان الجديد توفيق طرابلسي في زيارة تعارف بروتوكولية. تطرق خلالها الى اوضاع تلفزيون لبنان.