وجّه الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، في الذكرى الخامسة عشرة لإنتصار لبنان على العدوان الصهيوني سنة 2006، التحية إلى صانعي الانتصار: الشعب اللبناني بصموده وتضامنه، وأبطال المقاومة البواسل، كما خصّ بالتحية الشهداء والجرحى والمصابين". واعتبر أن "انتصار لبنان في حرب سنة 2006 قد كرّس قيام توازن ردع مع العدو، وهو إنجاز يضاف إلى إنجازات المقاومتين الوطنية والإسلامية في معارك التحرير؛ من بيروت والجبل،إلى صيدا وصور والنبطية والبقاع الغربي، وصولاً إلى تحرير الشريط الحدودي".
ورأى أن "الشعب اللبناني الذي واجه العدو، وقدّم التضحيات، دفاعاً عن السيادة والاستقلال والكرامة الوطنية، يتعرّض اليوم لأبشع الاعتداءات على مستوى عيشه وحياته ومستقبله وكرامته الإنسانية من قبل سلطة الإفقار والتجويع والتبعية والفساد"، مشيراً إلى أن "المنظومة الحاكمة التي قادت لبنان إلى الانهيار في مختلف المجالات، تدفع به أيضا نحو الفوضى وافتعال الفتن الطائفية، وتهدد الوحدة الوطنية والتضامن الوطني والحصانة الوطنية".
وأكد سعد، أن "إنقاذ لبنان والشعب اللبناني يتطلب بناء التكتل السياسي والشعبي القادر على تعديل ميزان القوى، بما يسمح بالسير في طريق الإنقاذ وبناء الدولة الحديثة العادلة، بعيداً عن الطائفية وهيمنة الفساد والاحتكارات، وبعيداً عن التبعية للمحاور الإقليمية والدولية. وهو ما يساعد على تحصين الوحدة الوطنية والتضامن الوطني". ودعا إلى اطلاق حوار واسع حول الملفات والقضايا الخلافية بين اللبنانيين، ومن بينها السياسة الدفاعية. وذلك بهدف الوصول إلى التوافق حول سياسة دفاعية ترتكز على تعزيز قدرات الجيش اللبناني، وتستند إلى طاقات الشعب اللبناني وإنجازاته وخبراته في مواجهة العدو.
وأوضح أنه "يبدو من المستبعد الوصول إلى التوافق على مثل السياسة المشار إليها في ظل سلطة التوتير الطائفي الدائم و المحاصصات والصفقات والتبعيات. بينما من المؤكد أن الدولة الديمقراطية العادلة التي تعبّر عن مصالح اللبنانيين الوطنية والسياسية والاجتماعية هي القادرة على تمتين التضامن الوطني، وعلى صيانة الاستقلال والسيادة". كما أكد "على الثقة بقدرة الشعب اللبناني، وبخاصة جيل الشباب،على النجاح في بناء الدولة التي تمثل طموحاته، كما نجح في إنجاز التحرير والانتصار على العدوان".