وَصف مفتي الجمهورية ال​لبنان​ية الشيخ ​عبد اللطيف دريان​، انفجار صهريج مازوت في بلدة التليل في عكار شمال لبنان، بـ"الكارثة الوطنيّة والإنسانيّة، وجريمة تتحمّل مسؤوليّتها السلطة الحاكمة العاجزة عن إدارة البلد في شتّى الميادين".

وأكّد في بيان، أنّ "المجزرة الّتي ارتُكبت بحقّ عكار وأبنائها، تضاف إلى جريمة الحرمان والمأساة والإهمال الّتي تعاني منها عكار وشمال لبنان، وهي نكبة جديدة وفاجعة مؤلمة"، مشيرًا إلى أنّ "ضحايا أبناء عكار انضمّوا إلى قافلة ضحايا انفجار مرفأ ​بيروت​، والحزن يلفّ بيروت والشمال والبقاع والجنوب وكلّ لبنان، والمطلوب من السلطة القضائيّة أن تكون على بيّنة من الأمر وأن تسرع في إجراء التحقيقات الشفّافة، بالتزامن مع استكمال التحقيق بجريمة مرفأ بيروت".

وطالب المفتي دريان، الهيئات الاجتماعيّة والإغاثيّة أن "تهبّ إلى إغاثة المنكوبين والجرحى وأهالي الضحايا من أبناء عكار، وتقديم كلّ ما يلزم لمساعدتهم لملمة جراحهم"، مركّزًا على أنّ "ما نراه اليوم على الساحة اللبنانية مشهد مرعب ومخيف تتدحرج فيه الأزمات الواحدة تلو الأخرى، وحتّى الآن الحلول مفقودة والجهود المبذولة تصطدم بالتعنّت والتكبّر والشخصانيّة، والأمور تسير نحو الأسوأ والمواطن يدفع الثمن والسواد يعمّ البلاد، ولا من حسيب ولا رقيب. أمّا خرق الدستور فحدّث ولا حرج، والتفاؤل بالمستقبل ضئيل ما دامت هناك عقليّة حاكمة تجعل مصلحتها فوق كلّ اعتبار".

ودعا إلى "​تشكيل الحكومة​ فورًا خلال أيّام قليلة، فلم يعد الأمر يحتمل مزيدًا من الانهيار والفوضى والخراب والمآسي والكوارث والقتل والدمار في الوطن الّذي يحتضر، ويموت الناس فيه جوعًا وفقرًا وفي ​المستشفيات​ بفقدان مادّة ​المازوت​، وإطلاق الناس الرصاص بعضهم على بعض في ​محطات الوقود​ والذلّ في الأفران و​الصيدليات​، والمعالجات خجولة وآنيّة وغير مجدية؛ وإذا لم تتشكّل الحكومة فورًا بعيدًا عن المحاصصة فسنرى المزيد من هذه المشاكل الدمويّة".

كما ناشد قادة الدول العربية ملوكًا وأمراء ورؤساء والدول الصديقة، إلى "مدّ يد المساعدة العاجلة إلى ​الشعب اللبناني​ المنكوب في شتّى المجالات، وأن لا يأخذوه بجريرة أفعال بعض المسؤولين نتيجة سياساتهم الخاطئة ومصالحهم الّتي لا تعلو عليها مصلحة".