اعتبر رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، في بيان، ان "الانتخابات النيابية المقبلة من شأنها ان تعطي الناس حقهم في الاختيار والمحاسبة، قبلت التكليف بتشكيل حكومة من اولى مهماتها العمل على اجراء الانتخابات النيابية والبدء بالاصلاحات الاقتصادية والمالية الضرورية"، مشدداً على انه "رغم تفهمي لصرخة الناس وحقها في الاحتجاج فان ما حصل امام المبنى الذي اقطنه من اعمال شغب وتكسير ليس حركة احتجاجية سلمية بل هو تخريب مرفوض".
هذا وسقط اكثر من 50 شخصاً ما بين قتيل وجريح جرّاء انفجار صهريج وقود في منطقة عكّار، في حين لم ترد اي تفاصيل دقيقة حول سبب الانفجار الذي وقع حتى الساعة.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني، في وقت لاحق، أنّ "حوالي الساعة 2:00 من فجر يوم الأحد 15 آب، تلقّت غرفة عمليّات الصليب الأحمر اللبناني نداءً عن حصول إنفجار صهريج محروقات في منطقة التليل في عكار، فتوجّهت على الفور فرق الصليب الأحمر اللبناني إلى المكان، وبدأت عمليّات إخلاء ونقل الإصابات الحرجة، ومن ثمّ أجرت الفرق عمليّة مسح شامل للموقع، وتمكّنت حتّى هذه الساعة من إحصاء أكثر من 20 جثة ضحيّة و79 مصابًا (حروق بليغة وجروح وكسور)، نُقلوا جميعًا إلى مستشفيات المنطقة من خلال الصليب الأحمر اللبناني وبوسائل أخرى".
وأشار في بيان، إلى أنّ "من ثمّ، نقلت فرق الصليب الأحمر اللبناني عددًا من المصابين في المسشفيات إلى مستشفيات أخرى توزّعت بين طرابلس وبيروت وجبل لبنان، وبلغ عدد المشاركين في عمليّات الإسعاف في الموقع 75 مسعفًا و24 سيّارة إسعاف، إضافةً إلى طواقم أخرى شاركت في عمليّات النقل من مستشفى إلى آخر".
ولفت الصليب الأحمر إلى أنّ "من جهة أخرى، استنفرت مراكز نقل الدم في الصليب الأحمر اللبناني، حيث تمّت عمليّات سحب دم وتوزيع وحدات دم وبلازما على المصابين في المستشفيات من مركزي حلبا وطرابلس، وجرى توفير وحدات دم من مراكز نقل الدم في بيروت وجبل لبنان وصور، وبلغ عدد وحدات الدم الموزَّعة 169 وحدة دم وبلازما؛ وتابعت المراكز عمليات الإتصال بالمستشفيات المعنية من أجل توفير وحدات الدم في حال الحاجة".