تزداد الضغوط المعيشية على المواطنين اللبنانيين، من دون أن تتضّح مسارات الخروج من الأزمة، فأتت حادثة منطقة التليل المأساوية في عكار، لتزيد من سخط الناس على القوى السياسية، في ظل العجز عن المعالجة وانتاج حكومة.
كالعادة، تتسلل الرسائل السياسية بين الأحداث، ليأتي التهجم على منزل رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي يحمل مدلولات عبر هوية المتظاهرين الموزّعين بين من قال لـ"النشرة" أنهم من أحد الأحزاب المسيحيّة في لباس "المجتمع المدني" وناشطين معروفين بالإسم والتوجهات يعملون ضمن أجندات سياسية.
يقول مطّلعون ان التهجّم على رئيس الجمهورية ميشال عون يأتي ضمن وظائف تلك الأجندة، بينما رسم المطّلعون علامات استفهام حول غايات التهجم على ميقاتي: ما علاقة تيار "المستقبل" بذلك؟ وهل صحيح ان رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري لا يريد لميقاتي "أن يتهنّى"؟ خصوصاً ان عون وميقاتي يتعاونان بجدية لفرض حكومة منتجة في الايام المقبلة.
وربط مطّلعون عبر "النشرة" بين حديث العكّاريين عن مسؤولية احد نواب كتلة "المستقبل" بملفّ تهريب المحروقات الى سوريا، ضمن "مهنة العائلة" تاريخياً في التهريب، وبين محاولة "المستقبل" الهروب من تلك المسؤولية ورميها في ملعب رئيس الجمهوريّة ميشال عون.
وتقول مصادر ان دخول "القواتيين" على خطّ اللعبة السيّاسيّة يأتي انسجاماً مع سياسة رئيس حزب "القوات" سمير جعجع الذي يسعى لتخريب أيّ مشروع للحل السياسي يقوده رئيس الجمهورية. لذلك تسأل المصادر: هل التقت مصالح الحريري وجعجع لإجهاض ولادة حكومة مرتقبة؟