غاب التيار الكهربائي عن البقاع في اليومين الماضيين، ليؤثر إنقطاعه على المزروعات التي تحتاج إلى الري المكثّف في ظل إرتفاع حرارة فصل الصيف.
ورفع المزارعون صرختهم، خصوصاً أن البدائل غير متاحة، لعدم توافر المحروقات لتشغيل المولدات الكهربائية لسحب المياه من الآبار الإرتوازية، وهي الوسيلة الوحيدة التي يستخدمها المزارعون لتأمين الري في السهول.
وفي حال إستمر إنقطاع التيار الكهربائي ليومين إضافيين، فإن اليباس سيطال عدداً من المزروعات، خصوصاً التي تحتاج إلى ري بشكل يومي، وهي تُسمّى بالزراعات الصيفية. عندها، لن يكون المزارع هو المتضرر الوحيد، بل سيمتد الضرر ليطال كل مواطن بسبب الإرتفاع المتزايد المحتمل لأسعار الخضراوات والفواكه التي ستتضاءل انتاجاتها، بسبب عدم توافر مياه الري.
فهل يستدرك المسؤولون عن توزيع الكهرباء تلك المشكلة قبل فوات الآوان؟ خصوصاً أن التلاعب بالتوزيع الكهربائي يتم عبر سطو مجموعات شعبية مناطقية بمؤازرة سياسية على محطات الكهرباء في عدد من المناطق التي باتت تنعم بالتيار مقابل قطع الكهرباء عن مناطق اساسية كالبقاع مثلاً؟.