أكد عضو تكتل "الوسط المستقل" النائب علي درويش في حديث صحفي أنّ "هناك تعاوناً بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي، وهناك ليونة من قبل الطرفين لشعورهما أنّ من مصلحة الجميع ان يكون هناك حكومة في القريب العاجل. وبالتالي، إنّ عملية تدوير الزوايا التي اشتهر بها الرئيس ميقاتي تفعَل فعلها، يبقى المهم الوصول إلى خواتيم إيجابية في تشكيل الحكومة، التي هي الممر الالزامي للانتظام اللبناني، وإلا سنكون امام سيناريوهات اخرى، قد تؤدي إلى الخراب والفوضى الهدّامة".
وإذ أشار إلى وجود حركة موفدين للبحث عميقاً بالتفاصيل المتبقية، أكد انّ "ميقاتي منفتح على جميع الفرقاء بهدف الوصول الى نتيجة محددة، لأن لا وقت لتضييعه". وشدد درويش على أن "الأساس اليوم ليس وجود عقدة محددة بعينها، إنما معايير محددة يلتزم الطرفان العمل بها"، مشيراً إلى أننا "دخلنا في مرحلة إسقاط الأسماء على الحقائب، وهناك تداول بالعمق وتدوير زوايا على مستوى إنزالها، فهناك أسماء قد تكون لديها استقلالية او نقاط تقاطع بين الأفرقاء، بمعنى انها ليست مستفزّة وتمتلك قدرة العبور بين مختلف الأفرقاء اللبنانيين. وبالتالي، عبرنا مرحلة شكل الحكومة والمضمون ودخلنا في مرحلة الاسماء". وأكد انّ الاسبوع المقبل سيكون حاسماً لجهة تشكيل حكومة من عدمه.
وعن إمكانية اعتذار ميقاتي في حال وصلت الأمور إلى خواتيم سلبية، قال: "لن نتصوّر اي سيناريو غير تشكيل الحكومة، وإلّا فليتحمل المسؤولية من يعطّل عملية التشكيل".