أشار رئيس تيار "صرخة وطن"، جهاد ذبيان، إلى أنّ "التاريخ سيسجّل مجدّدًا للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله موقفه الشجاع، من خلال إعلانه قدوم أولى بواخر النفط الإيراني إلى لبنان، في خطوة تحمل الكثير من الدّلالات، وفي مقدّمها إنهاء الحصار الأميركي الاقتصادي المفروض على لبنان، وما يؤكّد ذلك إعلان السفيرة الأميركيّة في لبنان دوروثي شيا دعم بلادها المزعوم لاستقدام الغاز من مصر إلى لبنان".
ولفت في بيان، إلى أنّ "هذا يدفعنا للسؤال عن سبب الانعطافة في الموقف الأميركي، حيث أنّ واشنطن كانت تمنع تأمين وصول الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا، فهل هذا اعتراف أميركي ضمني بدور النظام في سوريا بقيادة الرئيس السوري بشار الأسد، ما يشكّل هزيمةً جديدةً للسياسة الأميركيّة في المنطقة، بعد الهزيمة في أفغانستان؟".
وركّز ذبيان على أنّه "يُسجَّل لإيران أيضًا قرارها الشجاع بالوقوف إلى جانب لبنان وشعبه ودعمه بالمحروقات، رغم كلّ الظروف المحيطة وما يحصل في المحيطات من حروب بحريّة بين إيران والعدو الاسرائيلي، لكن السيد نصرالله كان حازمًا وحاسمًا في التحذير من أيّ محاولة للاعتداء أو اعتراض مسار الباخرة الإيرانيّة، واعتبار أنّها باتت ضمن الأراضي اللبنانية، ما يعني أنّنا بتنا أمام معادلة ردع جديدة عنوانها بواخر النفط، ما يشكّل انتصارًا جديدًا لمحور المقاومة في المنطقة على حساب المحور الأميركي- الإسرائيلي، الّذي تتوالى هزائمه من أفغانستان إلى اليمن والعراق وسوريا وفلسطين ومؤخّرًا لبنان".