اكد عضو الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وائل ابو فاعور، أنهم يعرفون "حجم الصبر الذي يبديه رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، وحجم المرونة التي يبديها، ولكن كحزب تقدمي اشتراكي نعتقد أن وتيرة النقاش الحالي التي تسير به الحكومة لا تستقيم مع حقيقة الأوضاع ولا تأخذ بعين الاعتبار حقيقة المآسي التي يمر بها المواطن اللبناني".
واعتبر، خلال تشييع المهندس يوسف قاسم كمال في بلدة ينطا بقضاء راشيا، أن "آخر ما يحتاجه المواطن اللبناني اليوم والدولة اللبنانية أن تضع نفسها في موقع التعارض مع الشرعية الدولية ايا كانت المقاصد من اية خطوات يريد بعض الأفرقاء أن يقدموا عليها، فلبنان اليوم يحتاج الى ان يتصالح مع الشرعية العربية والشرعية الدولية، لأن أمامه وأمام الحكومة العتيدة اذا ما تشكلت، مسارا طويلا عليه أن يخوضه مع المؤسسات الدولية والمؤسسات النقدية الدولية لوضع برنامج لإخراج لبنان من مأزقه الاقتصادي والمعيشي والحياتي والمصيري الذي يمر به، وبالتالي ليس لبنان في وضع يسمح فيه أن يضع نفسه في موقع التعارض مع هذه المؤسسات الدولية باي اجراءات مهما كانت مقاصدها".
وأشار إلى أن "الرفيق يوسف يرحل في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها اليوم، حيث عانى كما عانى كل مواطن لبناني فوق مآسيه وصعابه وجراحه وأوجاعه، هذه المعاناة التي يجرها علينا منطق اللامسؤولية السياسية، ومنطق الجشع السياسي الذي لا يزال يتحكم في تشكيل الحكومة، والرغبة في الحصول على المقاعد والمواقع والمناصب والمعادلات الخشبية الجامدة داخل الحكومة، ثلث معطل وغيره، وهذه الحقيبة لهذا الطرف وتلك الحقيبة لذاك الطرف، كأن المواطن اللبناني ما زال يمتلك ترف الرفاهية والانتظار لاتفاق المسؤولين على تشيكل حكومة تؤدي دورا ما في لجم الانهيار ووضع حد للخروج من هذه الأزمات".