قدّم وفد من مكتب "تيار العزم" في عكار، تقدّمه المنسّق العام هيثم عز الدين، واجب العزاء باسم رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي والتيار إلى ذوي ضحايا انفجار التليل، في بلدات: الدوسة، عين تنتا، البربارة، خربة شار، السنديانة، الكواشرة، الدبابية والكويخات. وتخلّل اللقاءات اتصالات هاتفيّة من ميقاتي بذوي الضحايا، للتعزية.
ولفت عز الدين إلى "أنّنا نتقدّم بأصدق آيّات التعزية والمواساة من أهلنا الصابرين في عكار، في مصابهم الأليم الّذي أدمى قلب الغيورين من أبناء الوطن من أقصاه إلى أقصاه. لقد آلمتنا هذه المصيبة الجامعة الّتي لم نستفق من صدمتها المؤلمة حتّى الآن، ولم نستطع أن نصدّق أنّ ثلّة من خيرة شباب عكار وشيبها قد ذهبوا ضحيّة مجزرة بشعة، دافعها الطمع وحبّ المال والاستثمار في معاناة الناس".
ودعا إلى "تحكيم صوت العقل والحكمة، ووضع قيم الحقّ والقانون فوق كلّ اعتبار، وإلى أن يسود منطق الأصالة والأخلاق الحميدة بعيدًا عن الغرائزيّة والانفعال المدمّر، بانتظار أن تكشف حقيقة هذه الفاجعة الأليمة"، مهيبًا بالأجهزة الرسميّة والقضائيّة "الإسراع في كشف ملابسات الحادثة المروّعة، لوضع الأمور في نصابها، وسَوق المتسبّبين والمقصّرين إلى العدالة، انتصارًا لدماء الضحايا، وترسيخًا لمبدأ دولة القانون والمؤسّسات الّتي كنّا ولا نزال نعتبرها الملاذ الوحيد لجميع أبنائها". وأكّد "أنّنا نشدّ على يد الدولة في كشف خيوط هذه الجريمة كافّة، وفي تأمين المستلزمات الضروريّة لحياة المواطنين، تجنّبًا لكارثة مماثلة مستقبلًا".