لفت الوزير السابق غسان عطالله، إلى "أنّنا كلّنا نعرف من حمى السارقين في الدولة، ومن وَضع هذا النظام، وأقوال إلى هؤلاء كفى فسادًا، ألا تخجلون؟"، ورأى أنّ "من حقّ الشباب اللبناني أن يهاجر، بظلّ وجود هكذا منظومة سياسيّة كاذبة، ونحن بحاجة إلى صدمة قويّة جدًّا لإبقائهم في البلد".
وأوضح، في حديث تلفزيوني، أنّه "إمّا أن يكون شعب لبنان عظيمًا، يستأهل العيش الكريم بوطن سيّد، ويستطيع أن يميّز رجل الدولة الحقيقي الّذي لا يوفّر فرصةً للدفاع عن هذا الحلم بمستقبل مزدهر، ويقف إلى جانبه في مواجهة من يسعى إلى التهديم وإفشال المؤسّسات؛ وإمّا لا يكون الشعب على قدر طموحاتنا بأن يكون لنا لبناننا الّذي نحلم به". وأشار إلى أنّ "البلد يعيش على أمل أنّ يقوم رئيس الجمهوريّة ميشال عون بالتغيير المرجو، ويبرهن أنّه قائد السفية".
وشدّد عطالله على أنّ "من وضع عناصر الجيش اللبناني على الحائط واعتدوا عليهم، لا يمكن أن يكون مواطنين"، مبيّنًا أنّه "إذا رأى "حزب القوات اللبنانية" القمر، فأنا أذهب باتجاه الشمس. لا أريد أن ألتقي معهم".
وركّز على "أنّنا نلمس تغييرًا بأسلوب تعاطي رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي مع رئيس الجمهوريّة ميشال عون، وأنّ هناك نيّةً واضحةً لتشكيل حكومة تحظى بثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي. لم نرَ كيديّةً بالتعاطي وفرض أمر واقع بأماكن معيّنة، كما في الفترة السابقة"، مؤكّدًا "أنّنا كـ"تيار وطني حر" لم ولن نتدخّل في الملف الحكومي، وما نراه يدلّ أنّ الأمور أكثر واقعيّة للذهاب إلى تأليف الحكومة، والجو أكثر من إيجابي، ولذلك المتآمرون يحاولون يوميًّا عرقلة التأليف".
وأوضح أنّه "حتّى بعد العقد الّتي فُرضت على رئيس الحكومة المكلّف من قِبل بعض المكوّنات، أعتقد أنّ الرئيس عون ذلّل أغلبيّتها"، لافتًا إلى أنّ "وزارة الشؤون الاجتماعية لن تكون مع "القوات اللبنانية"، لأنّهم ليسوا أصحاب ثقة"، مبيّنًا أنّ "الخوف أن توزَّع البطاقة التمويلية بطريقة استنسابيّة أو عشوائية، وتتحوّل إلى بطاقة انتخابيّة".
ورأى أنّ "حكومة تصريف الأعمال يجب أن تُحاسَب، ونرى 4 أو 5 وزراء مسؤولين، أمّا الباقون فقد أخذوا دور الميّت وتركوا البلد ينهار. يجب الفصل بين الوزير المسؤول الّذي لم يترك مهامه، ومحاسبة كلّ وزير لم يؤدّ واجباته وترَك الأمور تصل إلى ما وصلت إليه"، مؤكّدًا أنّ "حاكم "مصرف لبنان" رياض سلامة يتفرّد بأخد القرارت الماليّة ويجرّ البلاد الى الإنفجار الإجتماعي، إحقاقًا لشعبويّة انتخابيّة للجهات السياسيّة الداعمة له. والحقيقة تبقى أنّ الميليشيات الّتي دمّرت البلاد وقتلت الناس، هي نفسها تذلّهم اليوم وتساهم بالحصار المفروض من الخارج". ولفت إلى أنّ "سلامة حاكم البلد كما يريد، ومحمي من مجموعة فاسدين، وهو شريك الفاسد منذ عام 1994".