سألت رابطة طلاب لبنان، وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب، "ما إذا كان يعلم بالأوضاع الاقتصاديّة والمعيشيّة الكارثيّة الّتي يعيشها طلاب لبنان والأساتذة والأهالي، والأزمة الّتي يمرّ بها البلد على شتّى المستويات؟"، ودعته إلى "النزول عن ناطحة السحاب في نيويورك إلى أرض الواقع في لبنان".
ولفتت في بيان، في أعقاب إعلان المجذوب العودة إلى التعليم حضوريًّا في شهر أيلول المقبل، إلى أنّ "للوهلة الأولى، نشعر وكأنّ الوزير يعيش في نيويورك". وتوجّهت إلى المجذوب متسائلةً: "هل تعلم أنّ متوسّط دخل الأستاذ أصبح يساوي في أفضل حالته 50 دولارًا أميركيًّا، أي لا يكفيه ثمن وقود للإنتقال إلى مدرسته؟ هل تعلم أنّ أغلبيّة المدارس لا يوجد فيها كهرباء ولا وسائل تدفئة، لانعدام المازوت الّذي يشغّل الاشتراكات والمولّدات الخاصّة للمدار؟ هل تعلم أنّ القدرة الشرائيّة للمواطن انخفضت حوالي 90 في المئة، وأنّ الليرة اللبنانية فقدت من قيمتها حوالي 95 مقابل الدولار؟".
وسألت الرابطة: "هل تعلم أنّ المواطن اللبناني يدفع تكاليف الإستشفاء على سعر صرف الدولار في السوق السوداء، في حين يغطّي الضمان الإجتماعي على سعر 1500 ليرة لبنانيّة؟ هل تعلم أنّ أغلبيّة المعلّمين والمعلّمات والطلّاب، لم تؤمّن لهم وزارتك بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة اللقاح المضاد لفيروس "كورونا"؟ هل تعلم أنّ أغلبيّة المدارس لا يتوفّر لديها مقوّمات التدريس من أوراق وطبشور وقرطاسيّة ومواد التنظيف والتعقيم بسبب التقشف الحاد في الدولة؟ هل تعلم أنّ أغلبيّة المعلّمين والمعلّمات في مختلف المدارس والمهنيّات الرسميّة، هم من المتعاقدين الّذين لم تعدّل أجرة ساعتهم حتّى الآن، ولم يستافدوا من أيّ بدل نقل أو ضمان إجتماعي؟".