اعتبر رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب في حديث تلفزيوني، انه "لا يوجد شيء داخلياً يمنع تشكيل الحكومة في لبنان "، مشيراً الى انه "يعتقد انه لا يمكن ان تتشكل الحكومة في لبنان ان لم يحصل تقارب ايراني - اميركي ونحن كنا على ابواب التقدم ومن ثم حصل التراجع والان البعض يقول ان الامور ذاهبة للحل في نهاية هذا العام" مبيناً ان "الاميركي يضغط على لبنان، ظناً منه انه قادر على تحصيل المكاسب، والشرط الاميركي المطروح هو عدم مشاركة حزب الله في الحكومة"، متسائلاً "هل رئيس الحكومة المكلف قادر على الذهاب في هذا التوجه".
وشدد وهاب على ان "كل الاحاديث عن العقبات التي تقف بوجه عملية تشكيل الحكومة يمكن اعتبارها غير مقنعة، وميقاتي لديه النية الطيبة ويريد تشكيل الحكومة ولكن في نهاية المطاف لن يغامر بكل ما لديه من اجل اجراء عملية التشكيل فموظف واحد في وزارة الخزانة الأميركية قادر على إدراجه على لائحة العقوبات، والعالم مقبل على العديد من التغيرات وسنشهد انسحاباً اميركياً من العراق قريباً، ولكن نحن في لبنان محصورين في موضوع الوقت، والاهم هو ان يحصل التعاون بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ويجب على الاخير ان يسهل الامور، ونحن في لبنان لسنا بحاجة الى صندوق النقد الدولي وشروطه الصعبة التي لا يمكن فرضها على الشعب اللبناني".
وبيّن رئيس الحزب ان "لبنان يمر حالياً بجانب جهنم لكننا نستطيع الخروج من هذه الازمة الصعبة التي نعاني منها وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة قادر على تقليص الإحتياطي الإلزامي شرط إيجاد خطة إنقاذ وليس خطة نهب جديدة"، مشيراً الى انه "يحترم رئيس مجلس النواب نبيه بري لكن العلاقات مقطوعة معه ورغم ذلك سأعمل على الجمع بين عون وبري وسلامة خلال هذا الأسبوع من اجل تقريب وجهات النظر وايجاد الحلول السريعة للتخفيف من حدة الازمة"، كاشفاً عن انه "اجتمع مع السفير الصيني في لبنان وابلغه بشكل واضح ان الصين حاضرة لمساعدة لبنان، ومن ثم تواصلت مع عون ولكنه قال بصراحة "اذا تعاملنا مع الصين، الأميركان بيخربولنا بيتنا".
وأوضح وهاب ان "أزمة الكهرباء يمكن أن تحل لكن "النصب أربح بالمازوت" ولا حاجة للتهريب فالسوق السوداء أصبحت أربح أيضاً".