أشار قائد القيادة الأميركية الوسطى، الجنرال كينيث ماكنزي، إلى أنهم مستمرون "في استكمال عمليات الإجلاء في كابل"، لافتاً إلى ان تقييمهم هو أن "مقاتلي داعش كانوا وراء التفجيرين الانتحاريين في كابل، ونفترض مبدئيا أن الانتحاري فجر نفسه بينما كانت القوات بصدد تفتيشه قرب المطار. ولا نعرف الكثير عن الانفجار الثاني، ولكن نعلم أنه وقع قرب موقع للقوات البريطانية".
وأكد قائد القيادة الوسطى "مقتل 12 وإصابة 15 من جنودنا في تفجير بوابة أبي بمطار كابل"، معتبراً أن "مقاتلي تنظيم الدولة يشكلون تهديدا حقيقيا لقواتنا في أفغانتسان"، موضحاً أنهم يقيمون " عدد القوات اللازمة في كابل ولكن ما يتوفر حاليا يكفي رغم التهديدات". وأكد أن "بعض الهجمات أحبطت ونعطي "طالبان" ما يكفي من المعلومات لتسهيل تحركهم".
كما أفاد بأن "التقديرات تشير إلى أن نحو 1000 مواطن أميركي ما زالوا في أفغانستان. بالتالي سنواصل عمليات الإجلاء من مطار كابل رغم الهجومين". وأضاف: "نركز على أمن قواتنا في كابل، والأشخاص الذين يتم إجلاؤهم بينما تستمر عملياتنا"، لافتاً إلى أنهم يواصلون "تقييم ما حدث في كابل ونقوم مع شركائنا الأفغان بتفتيش القادمين للمطار".
وشدد على أن " الجيش الأميركي سيلاحق المسؤولين عن هجومي كابل، ونحن نبحث عنهم. ولا يوجد ما يقنعنا باحتمال أن تكون "طالبان" قد سمحت بهذا الهجوم"،مشيراً إلى أنهم يفعلون "ما نستطيع تحسبا لهجمات داعش بما في ذلك التواصل مع "طالبان"، فتهديد داعش في أفغانستان حقيقي للغاية ونتوقع أن تستمر هجماته".
إلى لك، لفت ماكنزي إلى انهم توقعوا "أن يحدث هذا الهجوم في كابل عاجلا أم آجلا"، مشيراً إلى أن "هناك عيوب في عملية فحص القادمين للمطار، ونعمل على تحسين آليات التفتيش". وتابع: "حددنا طرقا يجب إغلاقها وأخبرتنا "طالبان" أنها تنوي ذلك مع تزايد التهديدات بهجوم عبر سيارة مفخخة. ونحن لا نقدم لـ "طالبان" كل المعلومات التي لدينا بل بعضها فقط لمنع وقوع هجمات".