أشارت نقيبة الممرضات والممرضين، ريما ساسين قازان، إلى أن "الممرضة تعاني، والظروف صعبة. منذ 2017 ونحن نرفع الصوت للمطالبة بتحسين ظروف العمل ورفْعِ الحدّ الأدنى لأجور الممرضات المجازات وخريجات معاهد التمريض".
وفي حديث لصحيفة "الراي"، لفتت قازان إلى أنهم قدموا "اقتراحاتٍ حول دوامات العمل والمكافآت والحوافز والتقديمات التي تحسّن من وضع الممرضات وتعوّض عليهن التعب الكبير الذي يبذلنه. لكن الاقتراحات لم تتحوّل إلى قوانين، وبعض المستشفيات أخذ بها فيما البعض الآخَر لم يتجاوب معها".
وشددت على أنه "اليوم صار الحد الأدنى للأجر أقلّ من 100 دولار وهو أمر غير مقبول ولا يمكن أن يستمر، لا بد من إعادة تحديد سلسلة الرواتب مع خبير مالي ليتمّ بعدها مناقشتها مع المستشفيات، إضافة إلى معاودة درس الدوامات والعلاوات والتقديمات"، لافتةً إلى أنه "على المستشفيات اعتبار حقوق الممرضة من الأولويات عندها".
وأضافت: "لسنا قادرين على اجتراح المعجزات وحدنا، لكن بالتعاون مع المستشفيات ووزارة الصحة وحتى مع بعض القطاعات الأخرى يمكننا تأمين ظروف أفضل". وأوضحت أن "خفض ساعات العمل، تحسين بيئة العمل وتأمين بيئة آمنة، تفعيل خدمات صندوق التعاضد من أجل تأمين ضمان صحي واجتماعي، تغذية موارد صندوق تقاعد الممرضات والممرضين بغية تأمين معاش تَقاعُدي لائق، تأمين حسومات مالية من قطاعات تجارية مختلفة للممرضات والممرّضين... هذه مطالب نضغط من أجل الحصول عليها لأن القطاع التمريضي هو ركن أساسي من القطاع الصحي في لبنان وإذا انهار انهار معه الهيكل".
كما أكدت أن "العملَ جار حالياً على وضْع معايير عالية لتعليم التمريض لتأمين جودة التعليم وتوحيد المستوى بين المعاهد المختلفة بهدف ضمان تخريج أفضل الممرّضين والممرّضات ولا سيما أن لبنان بحاجة إلى عدد أكبر من الخريجين لتعبئة الفراغ الذي تركتْه هجرة الكثيرين".
واعتبرت أنه "وسط الأزمات، شكّل الممرضات والممرضون في لبنان خطّ الدفاع الأول، وهذا كلّه تَطَلَّبَ منهم لعب دورٍ محوريٍ في الفريق الصحي في سبيل الوقاية وتعزيز صحة الفرد والمجتمع، مع ضمان استمرارية جودة العناية التمريضية. ولكنهم في المقابل وخلال تأديتهم لعملهم تَعَرَّضوا لمخاطر صحية كبيرة وإجحاف في حقوقهم ما جعل النقابة تتحرك وتكثّف اتصالاتها مع المعنيّين لحمايتهم وتطوير بيئة عملهم والسعي إلى حماية المهنة".