أشارت صحيفة التايمز، إلى أنه "مع النقص الحاد في الطاقم الطبي والأدوية والكهرباء التي تُملي من يعيش ومن يموت، تؤثر أزمة الوقود في لبنان الآن على الجميع. حيث تعاني ملايين المنازل والشركات في جميع أنحاء الدولة من انقطاع التيار الكهربائي وتعطل إمدادات الغذاء والمياه. ويصطف السائقون بالآلاف في محطات البنزين التي تملك وقودا قليلا أو ليس لديها وقود للبيع على الإطلاق".
وأفادت بأن "ما لا يقل عن 2500 طبيب وممرض غادروا البلاد هذا العام، كجزء من نزوح جماعي أوسع للأشخاص الذين لديهم الوسائل أو المال للهجرة. كثيرون غيرهم ليس لديهم خيار سوى البقاء، بينما تشعر أقلية أنه من واجبها البقاء".
ولفت إلى إعلان رئيس الجمهورية ميشال عون أن "البنزين سيباع بسعر اصطناعي جديد قدره 8000 ليرة للدولار، مما يضاعف الأسعار فعليا، بينما سعر الصرف في السوق المفتوحة هو أكثر من ضعف ذلك، وهو نحو 20000 ليرة للدولار".
كما أوضحت أن الاقتصاديون يقولون "إن هذا الهراء ليس حلا طويل الأجل، لأنه يترك حافزا كبيرا للتهريب والتخزين، ليس فقط للوقود ولكن لأي سلع مدعومة، بما في ذلك الأدوية"، مشدداً على أن "السوق السوداء حيث يُباع البنزين الآن في عبوات بلاستيكية بأسعار مرتفعة ازدهرت، وارتفعت أسعار الديزل 450% هذا العام".
وحول إعلان "حزب الله" أنه سيستورد الوقود من إيران لتخفيف الأزمة، أشارت الصحيفة إلى أن "أي تسليم (الشحنات) للبنان من شأنه أن يستفز أميركا وإسرائيل المتهمتين بمهاجمة ناقلات نفط إيرانية تحاول تسليم شحنات مماثلة إلى سوريا".