ذكرت معلومات صحافيّة، أنّ "أهالي القرى والبلدات الواقعة على ضفّتَي مجرى النهر البارد في عكار والمنية الضنية، شكوا من نفوق عدد كبير من الأسماك الّتي تطفو على سطح المياه الّتي تصدر منها روائح كريهة"، مشيرةً إلى أنّ "الأهالي سارعوا إلى التواصل ما بينهم، محذّرين من الاقتراب من مجرى النهر أو استخدام مياهه أقلّه طيلة هذه الفترة، مخافة أن تكون مسمّمة؛ بانتظار ما ستؤول إليه عمليّة أخذ عيّنات من المياه لفحصها".
ولفتت إلى أنّ "الأهالي دعوا الجهات الرسميّة المعنيّة في وزارات الطاقة والزراعة والبيئة والصحّة، إلى إيفاد خبراء ومختصّين سريعًا للكشف على واقع ما هو حاصل، ومعاينة الأمور على الأرض وإجراء اختبارات للمياه وللأسماك النافقة، ضنًّا بصحّة الأهالي الّذين بمجملهم يستفيدون من مياه النهر للاستخدام المنزلي ولريّ الأراضي الزراعيّة". وذكرت أنّ "الأهالي ناشدوا البلديّات والقوى الأمنيّة إيفاد عناصر شرطة البلديّات، لتحذير الأهالي ومنع الصهاريج من تعبئة المياه للاستخدام المنزلي".
إشارة إلى أنّ رئيس بلدية المحمرة عبدالمنعم عثمان، باشر بإجراء الاتصالات مع الجهات الرسميّة، للوقوف على حقيقة الأمور والإسراع بالمعالجات. كما أنّ حركة اتصالات بين رؤساء البلديات بدأت تتوسّع، بهدف المعالجات الطارئة.
وصدر عن اللجنة الشعبيّة في مخيم نهر البارد، بيان، حذّرت فيه أبناء المخيم من استخدام المياه، داعيةً إلى "اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر، وعدم الاقتراب من مجرى النهر الّذي يمرّ داخل المخيم ويصبّ بالبحر"، ومشدّدةً على "الابتعاد ومنع الأطفال من الاستحمام في النهر".