أشار وزير الخارجيّة الإيرانيّة حسين أمير عبداللهيان، إلى أنّ "مجلس الشورى الإسلامي والحكومة الإيرانية يسعيان في مفاوضات فيينا من أجل الحصول على الحقوق القصوى للشعب الإيراني، ونأمل أن تتفاوض الجهات الأخرى لنا في المفاوضات على أساس الحكمة والمنطق".
وذكّر، في حديث تلفزيوني، بـ"أنّني قد قلت خلال اللقاء مع كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي انريكي مورا، إنّ على الأميركيّين ألّا يستخدموا لغة التهديد ضدّ شعبنا، وأن يتصرّفوا بأدب معه". وأكّد أنّ "المفاوضات يجب أن تعود بإنجاز ملموس للشعب الإيراني"، لافتًا إلى أنّ "المفاوضات هي إحدى أدوات الدبلوماسيّة، ونتوقّع من الجانب الآخر لنا ألّا يقوم بتضييع الوقت، لأنّ لا أحد يقبل بذلك".
وبيّن عبداللهيان أنّ "الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي سيشارك في اجتماع القمّة لمنظمة شنغهاي للتعاون، حيث يجري التخطيط لهذه الزيارة من الآن، لأنّنا بصدد الاستفادة من الطاقات الجيّدة للمنظّمة في توجّهات الحكومة الاقتصاديّة، وقد حظيت ضرورة تنمية التعاون الاقتصادي والتجاري مع أعضاء المنظّمة باهتمام إيران على الدوام". وأوضح أنّ "أحد برامجنا الأساسيّة هو متابعة تنفيذ اتفاقيّة التعاون الشامل بين إيران والصين للأعوام الـ25 المقبلة، وسنتابع هذا النموذج للاستفادة من طاقات سائر دول المنطقة ومنها روسيا والهند".
من جهة ثانية، أكّد أنّ "إيران تدعم أفغانستان لكي يتمكّن شعبها فيها من تقرير مصير بلاده بنفسه، وأن تسود فيها حكومة شاملة بمشاركة جميع القوميّات الأفغانيّة"، مركّزًا على أنّ "جميع مشاكل أفغانستان تعود جذورها إلى إجراءات الأميركيّين، الّذين لم يرحموا حتّى المواطنين الأفغان في مطار كابول، ولو كفّ الأجانب ايديهم عن الشعب الأفغاني فبإمكانه تقرير مصير مستقبل بلاده، ونحن أيضًا ندعم أفغانستان الآمنة".