أفاد الرئيس الأميركي جو بايدن، بأن "الوات الأميركية قامت بأطول عملية إجلاء جوي في تاريخنا من أفغانستان. وهم قاموا بعملهم على أكمل وجه والمهمة نجحت بشكل غير عادي"، معتبراً أن "الافتراض أن الحكومة الأفغانية كان باستطاعتها الصمود حتى نهاية الانسحاب غير صحيح".
وخلال مؤتمر صحفي، أكد أنه "لم تقم أي دولة بما قمنا به في أفغانستان، وعملية الخروج نتج عنها إجلاء أكثر من 5 آلاف أميركي، و100 ألف أفغاني"، لافتاً إلى أن "نحو 200 أميركي لا يزالون في أفغانستان، بالتالي نحن سنستمر في العمل لمساعدة أكبر عدد للمغادرة، ونلتزم بإخراج جميع الأميركيين إذا أرادوا ذلك". وأوضح ان "حركة "طالبان" قدمت تعهدات بشأن تأمين مرور آمن لأي شخص يريد أن يغادر البلاد".
وشدد على أنهم لا يأخذون "بأقوال "طالبان" وإنما بأفعالها والتأكد من الوفاء بالتزاماتها". وأشار إلى أن "طالبان" كانت في أقوى وضع عسكري منذ عام 2001 حينما توليت منصبي، وتوصيات قادة الجيش كانت تقول إن السبيل الأفضل لتأمين مرور الأمريكيين هو الانسحاب من أفغانستان".
وأوضح أنه "كان هناك واحد من خيارين: إما الالتزام باتفاق الإدارة السابقة الذي كان يقضي بسحب القوات الأميركية بحلول الأول من أيار، أو تمديد بقاء قواتنا في أفغانستان"، لافتاً إلى أنه يتحمّل "مسؤولية انسحاب القوات الأميركية"، مؤكداً أنه "لا يوجد موعد نهائي لخروج جميع الأميركيين من أفغانستان".
بموازاة ذلك، رأى بايدن أنه "لا توجد عملية إجلاء من حرب تنتهي دون تعقيدات وتهديدات"، معتبراً أن "الوقت حان لوضع حد للحرب في أفغانستان، في وقت التهديد الإرهابي انتشر إلى ما بعد حدودها". وأضاف: "لا أؤمن بأن أمن وسلامة الولايات المتحدة يمكن أن يتعزز من خلال نشر آلاف من قواتنا في أفغانستان".
وأكد أن "حقوق الإنسان في صلب سياستنا الخارجية، والطريقة المثلى ليست عبر العمليات العسكرية بل بالدبلوماسية"، لافتاً إلى أنهم سيستمرون "بدعم الشعب الأفغاني من خلال الدبلوماسية وتقديم الدعم الإنساني". وتابع: "كنا في حرب لمدة طويلة في أفغانستان، والولايات المتحدة لم تكن بسلام، وبعد 20 عاما من الحرب لم يكن لدينا هدف هناك".
وأردف: "300 مليون دولار أمريكي يوميا لعقدين من الزمن هي تكلفة الحرب في أفغانستان"، مشيراً إلى أنه "ما من شيء تفضله الصين وروسيا أكثر من إطالة أمد الوجود الأميركي في أفغانستان". وتوجه لتنظيم داعش في خراسان قائلاً: "لم ننته منكم بعد".