اعتبر ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​، أن "التربية والتعليم أمران متلازمان ومتكاملان، ذلك انه بقدر ما للتعليم من أهمية، كذلك فإن للتربية على انواعها الدور المهم في صقل المعرفة وإنماء الثقافة وتعزيز علاقة الانسان بوطنه وبعائلته وبمجتمعه، لأن كل ذلك يشكل الاركان المجتمعية الحقيقية في النظام التعليمي والنفسي والاجتماعي".

وخلال استقباله وفداً من ​المركز التربوي للبحوث والانماء​، رأى عون أن "التعددية الاجتماعية واحترام الاخر وقبوله من الاسس التي يجب ان تتوافر في التربية الشاملة لمواطني الغد، والقاعدة الضرورية للتطوير والنمو".

من جهته، أكد رئيس المركز جورج نهرا، على "دور المركز في ظل الازمة التي يمر بها ​لبنان​"، مشدداً على أهمية أن يكون "نموذجاً للصمود والامل في هذه الظروف الصعبة، لاسيما انه يشكل الدماغ المفكر للتربية في لبنان، بالتنسيق مع ​وزارة التربية والتعليم العالي​".

وعدد نهرا اهم الانجازات والمبادرات التي قام بها المركز خلال هذه الفترة بهدف تطويره وتفعيل عمله، حيث أشار إلى "طباعة وتوزيع الكتاب المدرسي الوطني الورقي على جميع متعلمي لبنان في المدارس الرسمية مجاناً بالتنسيق مع وزير التربية والجهات المانحة وعلى رأسهم منظمة اليونيسيف، التي لا يزال التنسيق معها مستمراً ويجري العمل على طباعة وتوزيع هذا الكتاب على متعلمي القطاع الخاص مجاناً بهدف التخفيف عن كاهل الاهل".

كما لفت نهرا إلى "اصدار قراراً بإنشاء 22 مركزاً للصعوبات التعليمية في دور المعلمين والمعلمات المنتشرين على جميع الاراضي اللبنانية تساهم في تشخيص الصعوبات عند المتعلم"، مؤكداً أن "كل ذلك سيساعد المركز على ان يكون دوره فعالاً، خصوصاً عبر التحضير لمشروع مكننة كل الاعمال للانتقال نحو الحوكمة الرقمية".