دانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الغارة الأميركية الأخيرة على أفغانستان التي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين في العاصمة الأفغانية كابول مؤكدة أن نتائج حملة حلف شمال الأطلسي العسكرية على أفغانستان كارثية، معتبرة أن "الغارة التي نفذتها طائرة أميركية مسيرة في الـ 29 من آب الماضية كانت خطوة أخيرة لوجود قوات حلف الناتو في أفغانستان وأدت إلى انهيار مبنى سكني وأودت بأرواح تسعة أشخاص بينهم ستة أطفال، وندين بشدة استخدام القوة بشكل تعسفي".
واعتبرت زاخاروفا أن نتائج حملة الناتو العسكرية في أفغانستان "ليست إخفاقاً بل كارثة"، مؤكدة أن قوات الناتو فشلت في إنشاء نظام سياسي قابل للحياة في هذا البلد ولم تحل المشاكل القديمة مثل الإرهاب وتجارة المخدرات وتردي مستوى المعيشة خلال السنوات الـ 20 الماضية، وأكدت أن الوضع في أفغانستان لم يتحسن خلال السنوات الماضية لافتة إلى أن الأميركيين وقوات الأطلسي خلفوا وراءهم ما نشاهده في اللقطات التي بثت في مختلف أنحاء العالم حالياً.