رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله"، الشيخ علي دعموش، "أننا بحاجة الى ترسيخ ثقافة التكافل الاجتماعي وتعزيز روح العطاء في المجتمع والشعور بالمسؤولية تجاه من يعانون ويتألمون، خصوصا بعد تفاقم الوضع الأزمة المعيشية التي يمر بها لبنان، حيث يزداد الفقراء فقراً ويتحول متوسطو الاحوال الى فقراء ومتعسرين، نتيجة الازمة الاقتصادية، الامر الذي نحتاج فيه الى التعاون والتكامل واطلاق المبادرات الفردية والجماعية، عبر الجمعيات والمؤسسات واللجان الاجتماعية المختلفة، من اجل القيام بهذه المسؤولية والتخفيف من تداعيات الازمة المعيشية".
واعتبر دعموش ان "مسؤولية المجتمع كلّه أن يبادر للتكافل الاجتماعي، وان يساند ويدعم من يقوم بذلك من جمعيات ومؤسسات وبلديات واحزاب ولجان وجهات، لان المساندة في مثل هذه المجالات والمساهمة في إعانة الفقراء والمحتاجين والمتعسرين، هو افضل رد على من يريد محاصرتنا وتجويع اهلنا وشعبنا، هو اكبر رد على الحصار الاميركي والعقوبات التي يفرضها على بلدنا وشعبنا، هذا الحصار الذي تسبب بتفاقم الازمة الاقتصادية والمعيشية في لبنان".
ولفت الى ان "المنظومة التي كانت تتحكم بالسياسات المالية في لبنان هم جماعة اميركا وهم الذين افلسوا البلد وخربوا البلد"، مشدداً على أن "المصارف والبنوك الخاضعة لسياسات وقرارات وزارة الخزانة الاميركية هي التي نهبت اموال المودعين بينما اموالهم الخاصة تم تهريبها الى الخارج".
واكد دعموش ان "الولايات المتحدة الاميركية خائبة من فشل حصارها لـ "حزب الله"، فكل الضغوط التي مارسها الاميركي وحلفاؤه لمحاصرة "حزب الله" وتأليب الراي العام ضده لم تنفع، بل زادته عزما وتصميما على المضي في طريق المقاومة وكسر الحصار على لبنان واستقدام بواخر النفط الايرانية بما يعزز توليد الكهرباء وسد حاجات بعض المؤسسات الانسانية والصحية والغذائية للمحروقات".
وأفاد بأنه "ظهر للبنانيين ان الغدة السرطانية التي تفتك بهم هي الادراة الاميركية التي تحاصرهم وتفاقم ازماتهم وتمنع من مساعدتهم، وليس "حزب الله" الذي يؤكد من خلال قراره باستيراد النفط من ايران انه مصدر حل لازمات لبنان وليس سببا لهذه الازمات، وان المقاومة في لبنان ليست خيارا وقوة للتحرير والدفاع عن لبنان فقط وانما باتت خيارا وقوة لحل مشاكل الناس والتخفيف من آلامهم ومعاناتهم".