أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج حسين جشي، أنه "لا يصح أن يظلم الوطن لأجل رضا بعض من أبنائه في مسألة تشكيل الحكومة، وبالتالي، لا بد من التنازل لمصلحة الوطن والمواطنين حيث يعيش معظم الناس في هذا البلد، وأكبر همّهم تأمين لقمة عيشهم والحاجات الضرورية للحياة، فيما يقارب البعض الأمور وكأنه لا يوجد أزمة خانقة يعيشها اللبنانيون".
وتوجّه جشي للمعنيين بتشكيل الحكومة بالقول، "ارحموا بلدكم وأهلكم، وسارعوا في تشكيل الحكومة ورفع الضيم والأذى عن العباد والبلاد، فأنتم مسؤولون أمام الله أولاً، وأمام التاريخ، وأمام شعبكم". ولفت إلى أن "بواخر التحدي التي تحمل المحروقات من الجمهورية الإسلامية الإيرانية على وشك أن تكسر عنفوان وجبروت الأميركيين وأتباعهم وهي تمخر البحار أمام أعينهم ولا يجرؤون على فعل شيء، فإنها أراضٍ لبنانية على طول طريق الرعب الذي يملأ قلوبهم خوفاً من أبطال المقاومة وصناع الانتصارات".
كما توجّه لـ "أدعياء السيادة والحياد في لبنان"، قائلاً: "ألا ترون التدخل الأميركي الوقح في بلدنا، وما ورد عبر السفيرة شيا والوفد الذي جاء مؤخراً، يعبّر عن اعتراف صريح بممارسة الحصار على لبنان من جهة، والتهديد بالعقوبات من جهة أخرى بمنع وصول المحروقات من إيران، بالإضافة إلى الخروقات الجوية المتكررة للعدو الإسرائيلي، فهل عميت عيونكم وخرست ألسنتكم، ولكن للأسف، نرى سيادتكم معوجة وتحتاج إلى تقويم، وحيادكم متحيّز، وهذا على فرض حسن النوايا، وإلا لقلنا أكثر من ذلك".
وأكد أن "المقاومة اليوم أقوى من أي زمن مضى، والأيدي الشريفة قابضة على الزناد، وإذا كانت أميركا قد هددت بالحصار، فنحن بصدد كسر هذا الحصار اللئيم، والذي ينم عن حقدها مع أتباعها على المقاومة وعلى وطن المقاومة". وتابع: "نحن قوم لا نهاب التهديد أياً كان مصدره وطبيعته، ونقول للأميركي وأتباعه من الإسرائيلي وغيره، لقد جرّبتم المنازلة مع المقاومة وشعبها في الميدان في الأعوام ١٩٨٢ و١٩٩٣ و١٩٩٦ و٢٠٠٦، وأخيراً حرب التكفيريين في سوريا عام ٢٠١١ وفي لبنان عام ٢٠١٧، وكان نصيبكم الفشل والخسران، وتراجعتم عما أردتم خائبين، وذهب مشروع "رايس" الذي سمّته بالشرق الأوسط الجديد أدراج الرياح".