رأى الكاتب والمحلّل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل، أنّ "رئيس الجمهوريّة ميشال عون فشل في قيادة البلد، وتبيّن أنّ هدفه الجلوس على الكرسي، ولا يملك مشروعًا"، مذكّرًا بأنّ "اتفاق الطائف جاء نتيجة حروب عون ورئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، ولو كان الوضع هادئًا لما حصل الاتفاق".
ولفت، في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "هذا العهد ليس عهد رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي أو رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، بل عهد الرئيس عون. إمّا ينجح الرئيس وينجح "التيار الوطني الحر" وراءه، أو يفشل عون ويفشل التيار ورئيسه النائب جبران باسيل"، مبيّنًا "أنّنا اليوم بحاجة إلى حكومة تدير الانهيار، وأنّنا لم نشهد حركةً للقصر الجمهوري أو لعون، بل شهدنا حركةً لصهره"، مشدّدًا على أنّ "مستقبل لبنان أهمّ من مستقبل باسيل".
وأشار أبو فاضل إلى أنّ "اللبنانيّين بكلّ أحزابهم لا يستطيعون أن يتحمّلوا وجود الرئيس عون بعد 31 تشرين الأوّل 2022، وهذا أمر غير وارد، وكلّ الأحزاب اللبنانيّة بينها وبين نفسها تطالب باستقالة عون"، موضحًا أنّه "إذا كان عون يفكّر بالبقاء بعد مدّة ولايته، فسندخل في مشكلة ومؤتمر تأسيسي، سيكون المسيحيّون خاسرين فيه". وأكّد أنّ "الحكومة الحاليّة تتحمّل مسؤوليّة انهيار الوضع الاقتصادي والمالي في البلد".
وشدّد على أنّ "وزراء الطاقة في لبنان منذ 12 سنة إلى الآن يجب أن يُحاكَموا، فقبل استلام "التيار" وزارة الطاقة والمياه كان لدينا كهرباء، وفي عهدهم باتت هذه الوزارة وزارة الهدر و"الحرامية"، لافتًا إلى أنّ "باسيل ليس لديه ثقة بحلفائه، وطالب مسؤول وحدة الإرتباط والتّنسيق في "حزب الله" وفيق صفا بالحصول على الثلث المعطّل، وإذا لم يأخذ باسيل الثلث المعطّل فلن تكون هناك حكومة". وذكر أنّ "ميقاتي يطرح كلّ الحلول ويلعب بحكنة و"ما رح يفلّ عالبلاش"، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم "عم يقطّب الخزق" والثقة الّتي ماتت بين عون وميقاتي".
وركّز على أنّ "لا حكومة في الأفق، وميقاتي يلعب "سياسة"، ففي حال رفض الرئيس عون الأسماء الّتي طرحها ميقاتي يربحها الأخير في المستقبل"، مبيّنًا أنّ "ميقاتي قال للواء ابراهيم "ما بقى عندي ثقة"، والأخير يعمل اليوم على إعادة هذه الثقة".
من جهة ثانية، أفاد أبو فاضل بأنّ "الوفد الوزاري اللبناني أخذ الضوء الأخضر من السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، للذهاب إلى سوريا"، مفسّرًا أنّ "حزب الله لم يعد بحاجة إلى غطاء مسيحي، وهو بحاجة فقط إلى غطاء سنّي، وهو مؤمَّن من قِبل رؤساء الحكومة السابقين وميقاتي".
كما كشف أنّ "الفريق القريب من باسيل ورئيس الجمهوريّة يخطّط لفتنة بين السنّة والشيعة"، معربًا عن استغرابه "الصّمت المريب من قبل القيادات المسيحيّة لما حصل في مغدوشة. ما حصل جريمة ممنوع أن تتكرّر، وتكسير المزارات مجزرة بحقّ المسيحيّين، وطريقة المعالجة لا تليق بحجم عين التنية، وما جرى فائض قوّة وجنون وقلّة أخلاق".