أشار رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، إلى أنّ "القوى الأمنية ستعمل على ضبط العناصر المخلّة بالأمن ومنعها من التواجد على محطات المحروقات، وهناك اناس اعتبروا أنفسهم يقومون بعملية تنظيم الدخول إلى المحطّات ضمن منفعة شخصيّة، وهذه الحالات أيضًا القوى الأمنية ضبطتها".
وأكّد، خلال مؤتمر صحافي في القصر البلدي، خُصّص للحديث عن جهود البلديّة في مواجهة تداعيات أزمة المحروقات، والمساعي المبذولة لتوزيع كميّات المازوت على المولدات الكهربائية والمرافق والمؤسسات المختلفة، وإطلاق المنصّة الإلكترونيّة الخاصّة بتنظيم الحصول على البنزين من المحطّات، أنّ "على جميع المحطّات المغلقة الّتي تستلم حصصها من الشركات، أن تبيعها بمدينة صيدا، وإلّا سيُصار إلى تجميد التراخيص العائدة لها وتحويل حصصها عبر البلديّة إلى محطّات المدينة، كما وستصدر البلديّة "بونات" للمولّدات الصغيرة المستعمَلة في المنازل".
وشدّد السعودي على أنّ "أهمّ شيء في اجتماعنا كان الإسراع بإنجاز التطبيق الإلكتروني المتعلّق بتسهيل تعبئة البنزين لآليّات سكّان مدينة صيدا، مع تخصيص عدد من المحطّات لهذه الغاية. ومن المتوقَّع أن تحدّ هذه الطريقة من معاناة المواطنين على المحطّات"، لافتًا إلى "أنّنا استطعنا في موضوع المازوت إلى حدّ ما توزيعه بعدالة، وطبعًا منذ مدّة نقوم بالتوزيع بإشراف لجنة شفافيّة وعدالة توزيع المازوت في صيدا. ومهما وزّعنا فالكميّات تكون غير كافية".
وعن مساعي البلديّة لتأمين الطاقة الكهربائية، ذكر أنّ "منذ ثلاثة أشهر، تقدّمت شركة أميركيّة مبديةً استعدادها لتنفيذ مشروع تقديم الطاقة الكهربائية على الطاقة الشمسية، ورحّبنا وبدأنا المناقشات، وقالوا لنا إنّه سيتمّ إنشاء محطّة في البترون ومحطّة في صيدا إذا اتّفقنا معهم. أمّا المطلوب للمحطّة فهو تأمين أرض بمساحة لا تقلّ عن 500 ألف متر مربع، وتمّ تأمين الأرض".
وبيّن أنّ "كذلك، كان لنا لقاء مع الشركة صاحبة المشروع قبل نحو يومين، وأرسلوا لنا مسودّة الاتفاقيّة كي يتمّ توقيعها. فطرابلس وقّعت العقد مع الشركة، ونحن في صيدا سندرس الشروط، واذا كانت متوافقة معنا سنوقّع، وفي حال تمّ تنفيذ المشروع فسيتمّ تأمين كهرباء لصيدا والجوار بمعدّل 100 ميغاوات. وإن شاء الله، إذا تمّت الموافقة على الشروط المطلوبة، فخلال 8 أشهر أو أقل يتمّ تأمين الكهرباء".
وعمّا إذا كانت لصيدا حصّة من مازوت الباخرة الإيرانية، شرح السعودي أنّ "مصدر التوزيع للبلديّة هو مصفاة الزهراني ومصفاة طرابلس والشركات المستوردة. أمّا بالنسبة إلى المازوت الإيراني أو العراقي، فما يهمّنا هو أن نستلم الكميّات من المصادر الّتي نأخذ منها، ليتمّ توزيعها وفقًا للجداول المعدَّة. أمّا المصادر الأُخرى أي الشركات الّتي توزّع، فتعلمنا بالكميّات الّتي أمّنتها ونحن نوزّع على هذا الأساس".
كما جزم أنّ "بالنسبة إلينا كبلديّة لسنا مكسر عصا، فعملنا في هذه اللجنة توزيع كميّات المازوت الّتي نستلمها بالعدالة على الجميع. وصيدا لم تأخذ حقّها من المحروقات، هذا الصوت يجب أن يصل لجميع المسؤولين الّذين يستطيعون إيصال حقّ مدينة صيدا أكثر منّا".