لفت رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، في كلمة لشباب "التيار"، إلى "أنّنا الجيل الّذي مرّ بأيّام صعبة، ولكن بكلّ فخر جاء اليوم الّذي وقفنا وقلنا فيه إنّنا الجيل الّذي حرّر لبنان من الاحتلال والوصاية، وأنتم مهما تعرّضتم لمصاعب سيأتي اليوم الّذي تقفون وتقولون فيه نحن جيل رئيس الجمهوريّة ميشال عون الّذي حرّر لبنان من الفساد".
وأكّد، أنّ "المهمّ الصمود، وأن نعرف أنّنا أولاد الحقيقة والحق، ونحن نفتخر بكلّ مسيرتنا ولا يمكن لأحد أن يضعنا في موقع الاتهام"، متوجّهًا إليهم بالقول: "لا تخجلوا بأيّ موقف إذا كان هو الحقيقة، فالكذبة مهما تكرّرت لا تصبح حقيقةً، وأنتم تعانون الاضطهاد والظلم لأنّكم جئتم لإصلاح ما لا يريدون إصلاحه كالكهرباء وغيرها". ورأى أنّ "ذنبنا الوحيد أنّنا وحّدنا رفضنا سياسة النزوح، كما رفعنا الصوت رفضًا للتوطين، ولا يكون عنصريًّا من يضع مصلحة شعبه أوّلًا".
وأشار باسيل إلى "أنّنا عندما طالبنا بالاستقلال، قالوا إنّنا عملاء ورمونا في السجون، وعندما طالبنا بالإصلاح قالوا عنّا فاسدين، أمّا الحقيقة فواضحة"، مركّزًا على أنّه "ممنوع في "التيار" أن يُحكى خطاب تقسيمي، فنحن لا نعيش على الكراهيّة والحقد، ولبنان يجب أن يبقى بلدًا واحدًا لنا جميعًا، والحفاظ على الوحدة يكون بالحفاظ على المكوّنات والخصوصيّات، وهذا ما تحقّقه اللامركزيّة الإداريّة الموسّعة؛ ونحن نريد نظامًا سياسيًّا متطوّرًا يشبه شبابنا".
وشدّد على أنّ "ان شاء الله قريبًا تكون لنا حكومة، ومن يريد أن يحرمنا من حكومة فليذهب إلى انتخابات، ونحن لن نقبل إبقاءنا سنة أُخرى بلا حكومة ولن نقف متفرّجين"، مبيّنًا "أنّنا نريد البطاقة التمويلية، والبعض يريد تشليح الناس البنزين، أمّا "التيار" الّذي يشيطنونه فهو بيتنا الّذي سنحميه".
وذكر أنّهم "يريدون تحميلنا مسؤوليّة سياسة وضعوها منذ عام 1990 في موضوع الدَين: كنّا نقول لا ترفعوا الفوائد ولا تزيدوا الاستدانة، وهم كانوا يفعلون العكس، حتّى يركع لبنان وشعبه ويقبل بالتوطين والنزوح"، موضحًا أنّ "الوطني هو من لا يخون شعبه وسيادة بلده، ولكن يعرف أن يحافظ على جيرانه وليس من يخون شعبه وجيرانه ليكون عميلًا عند غيرهم، وهذه المعادلة الّتي لم يفهموها، أمّا نحن فلم نتغيّر: نعرف كيف نقيم علاقة طيّبة مع جيراننا في بلدهم، ونعرف أن نواجههم عندما يدخلون إلى بلدنا".
كما أكّد باسيل "أنّنا نريد سياسة توقف التهريب والتخزين "من ناس طول عمرهم بيشلحوا شعبهم عالحواجز"، واليوم يشلّحونهم البنزين والمازوت والنفط".