أكد راعي أبرشية بيروت للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني، أن "على كل مسؤول أن يسهر ويتعب ويضحي في سبيل رعيته، لا أن يبذل رعيته وشعبه في سبيله، وننتخب أشخاصا دفاعا عن الطائفة فيشنفون آذاننا أنهم يريدون الدفاع عن الطائفة والمذهب والدين، وكأن مصلحة المسيحيين مثلا تختلف عن مصلحة المسلم والدرزي، فكلنا نعيش في هذا البلد".
ورأى المطران بقعوني في عظة قداس الأحد من فالوغا أن "الكثيرين دخلوا إلى الخدمة العامة بحال متوسطة والأن ظهرت عليهم علامات الثراء، بينما اللبنانيون يقفون في طوابير المازوت والبنزين والدواء والمستشفيات"، وسأل: "من منهم وقف في طابور؟ من منهم عانى ابنه من مرض السرطان لم يجد دواء له؟ فيتصل بكل أنحاء العالم ليجد الدواء لابنه، فهل هذه هي الأبوة السياسية التي كنا نتوقعها في لبنان؟.
وتوجه للمسؤولين: "ما فعلوه هو من أجلهم ومن أجل مصالحهم، لقد أوصلتم البلد إلى التهجير والهجرة والموت واليأس والاستسلام والإحباط، لقد انتخبناكم لأننا توقعنا أنكم ستساهمون في بناء وطن، وانه ستكون لنا حياة أفضل، ولكن ما نعيشه اليوم هو سيىء جدا، وإذا كنتم باسم المسيحية أو الإسلام تدافعون عن دينكم وطائفتكم ومذهبكم وتضحون ببقية اللبنانيين، فأنتم كاذبون، الويل لكم يا بعض الحكام المرائين الذين تقولون شيئا وتفعلون شيئا آخر، نريد كرامتنا فنحن لسنا شعبا متسولا، نحن شعب لديه كرامة وتريدون نزعها منا، ولكننا لن نقبل".
وتمنى بقعوني أن "تصل كلمة الإنجيل إلى المسؤولين بعدما لم يصل صراخ الشعب، ومن ضمنهم صراخ أهل ضحايا المرفأ، فيطالعنا رجال السياسة وبعدما عزلوا القاضي فادي صوان، بانتقادات للقاضي طارق البيطار ويتهمون يمنة ويسارا التحقيق بالتسييس، وان هناك من يهمس في آذن القاضي فحتى العدالة يبخلون بها علينا وعلى أهل الضحايا".