إفتتح مجلس كنائس الشرق الأوسط "أيام موسم الخليقة" 2021 وللمرة الأولى في الشرق الأوسط، بصلاة مسكونية في الكنيسة الإنجيلية الوطنية في بيروت، برعاية وحضور رئيس الإتحاد الإنجيلي الوطني في لبنان رئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن عائلة الكنائس الإنجيلية القس الدكتور حبيب بدر.
ودعا بدر إلى "الحفاظ على البيت المشترك وكل ما فيه من مخلوقات". بعدها ألقى عبس كلمة أضاء فيها على هبة الخالق والظلم البيئي، محذرا من أن "الإنسان قد أبدع في تسخير الطبيعة وإستخدامها لتسديد حاجاته وتقدمه ورفاهه، وهو يحب البيئة وفي الوقت نفسه، يمارس بحقها كل أشكال التنكيل والأذية. هو يخترع الوسائل لتطويرها وصيانتها وفي الوقت نفسه، يتفنن بالفتك بها"، مشيدا بدور الكنيسة تجاه البيئة "فهي أيضا لم تبق صامتة، بل رفعت الصوت عاليا ضد هذا التعنيف المنهجي والمستمر للبيئة، عطية الرب للانسان. دفاعها عن البيئة يأتي في سياق دفاعها عن الإنسان وحياته ومصيره، في سياق إرساء العدالة وإحقاق الحق".
وتابع: "لقد استجابت الكنيسة للتحديات التي أثارتها القضايا البيئية من خلال التأكيد على حاجة كل فرد وكل أمة للقيام بدورها، وترتكز مقاربتها بأن للخلق قيمة لأنها تكشف شيئا عن الله الخالق. الكنيسة كمؤسسة إجتماعية ورعاياها بصفتهم أبناء المجتمع، لديهم مسؤولية إجتماعية وأخلاقية للمشاركة في الحفاظ على البيئة. كما أن الطريقة التي تهتم بها الكنيسة بالبيئة تشير إلى دورها الريادي وإحترامها للخالق".