جمعت المركبة (بيرسيفيرانس) التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، أول عينة ضمن عينات معدنية عديدة تأمل الإدارة في استخراجها من سطح الكوكب الأحمر لتحليلها على الأرض.
وانتزعت أدوات مثبتة في المركبة ويتحكم فيها أخصائيو المهمة من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا قرب لوس أنجيلوس، عينة أكثر سمكا بقليل من قلم رصاص من قاع بحيرة قديمة على سطح المريخ، ثم وضعتها في أنبوب للعينات من التيتانوم بداخل بيرسيفيرانس وأحكمت إغلاقه.
وأثنى رئيس ناسا ورائد الفضاء السابق بيل نيلسون على الأمر، ووصفه بأنه "إنجاز تاريخي".
وتعتزم ناسا جمع ما يصل إلى 43 عينة معدنية على مدى الشهور القليلة المقبلة من قاع حفرة جيزيرو، وهي حوض واسع يعتقد العلماء أن المياه كانت تنساب فيه، وأن الميكروبات ربما عاشت هناك قبل مليارات السنين.
وجمع العينات المعدنية جزء أساسي من مشروع بيرسيفيرانس، الذي تبلغ تكلفته 2.7 مليار دولار.
ومن المزمع أن تنقل مهمتان للمريخ في المستقبل، إحداهما لناسا والأخرى لوكالة الفضاء الأوروبية، هذه العينات إلى الأرض خلال السنوات العشر المقبلة حيث سيفحصها علماء الأحياء الفلكية بحثا عن مؤشرات على حفريات لكائنات حية دقيقة.
وستمثل مثل هذه الحفريات أول دليل دامغ على وجود أي شكل من أشكال الحياة خارج كوكب الأرض يوما ما.