اعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب بيار بو عاصي، "أننا اليوم بين مشروع الجمهورية الاسلامية في لبنان وبين مشروع لبنان وعلى الجميع أن يختاروا بينهما"، مشيرا الى أن "اتفاق الطائف ليس شهادة حسن سلوك يجب ذكره دوما، والصيغة اللبنانية لم تفشل بل الفشل ناجم عن وضع اليد على لبنان، وقعنا تحت 30 سنة من الاحتلال السوري الذي دمر كل الشيء وأتى من بعده النفوذ الايراني".
ولفت في مقابلة تلفزيونية، الى أن "مقاربتنا دائما كقوات لبنانية تضامنية مع كل إنسان يؤمن بسيادة الوطن والبعض يفضل عدم الاقتراب منا بسبب سقفنا العالي، كل مرة عبر تاريخنا تم عزلنا ولم نعزل نفسنا".
من جهة أخرى، رأى بو عاصي انه "انا لا اعزز علاقتي مع المكون السني على حساب المكون الشيعي لا في لبنان ولا في خارجه، ولكن التقيت مع المكون السني على المشروع السيادي، وانا كنت وزير شؤون اجتماعية واتحدى ان يجلس قبالتي احد ويقول لي "كلهم يعني كلهم" ويواجهني بأي ملف".
وعن الكلام بأن القوات هي من أوصلت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، أوضح بو عاصي أنه "لست مسؤولا عن أعمال الرئيس عون اذا صوت له، هو مسؤول عن اعماله، اذا وضعت اموالك في المصرف وهو انكسر، فهل اكون انا المسؤول؟".
وشدد على أن "لبنان اليوم مربوط بمنظومة دولية لا علاقة له بها، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يفرض عليه باخرة إيرانية ويعتبرها جزءا من السيادة اللبنانية".
وتابع: "حين يصل الانسان الى الاحباط واليأس يختار تاجر أوهام. نحن نؤمن ان اللبناني لديه القدرة على النهوض، المهم ان يقتنع الشعب ان مصيره بيده، وانا ضد ان تسقط اي نقطة دم من اي لبناني ومع التحرك السلمي خصوصا أننا بالأمس احيينا ذكرى شهدائنا ودمهم غال علينا ونعرف قيمة ذلك، فالعنف كما الاحباط كارثي والمطلوب ردات فعل مدروسة".