عقد وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال عماد حب الله، بصفته رئيس مجلس الأمناء لجمعية انجازات البحوث الصناعية "IRALEB" التي هي مكملة لبرنامج انجازات البحوث الصناعية "LIRA"، اجتماعا مع رجل الأعمال كارلوس غصن بهدف الاطلاع على خبرات غصن وتوظيفها في مجالات تطوير الأبحاث العلمية الجامعية والأكاديمية وجعلها في خدمة القطاع الصناعي وتحديثه وايجاد صناعات تكنولوجية وتكاملية جديدة. وطرح المجتمعون أفكارا عديدة، أجمع أصحابها على "وجود الفرص والقدرات والمجالات للتطوير والتحديث الصناعي ويساهم القطاع الإنتاجي الأول في حل المشاكل الاقتصادية والمالية".
في هذا السياق، أكد غصن بعد اللقاء، "أننا بحثنا في موضوع عمل الجمعية وكيفية تعامل الشركات والمؤسسات مع الجامعات في لبنان حتى تقوي التطور الاقتصادي ونؤمن فرص عمل جديدة، لا سيما في القطاع الصناعي والتصدير. تبادلنا أفكارا جديدة ومهمة وأكدت استعدادي للمساعدة انطلاقا من خبرتي في هذا المجال". وردا على سؤال عن تقييمه للقطاع الصناعي في لبنان وسبب عدم إقامة صناعات تكاملية، اجاب: "لا يواجه التطور الصناعي مشاكل في لبنان. الموهبة موجودة، وفي الإمكان تأمين الاستثمارات المطلوبة. وإنما يجب على لبنان ان يطور صناعته لتساعد في حل المشاكل المالية والاقتصادية. لا يمكن الاستغناء عن الصناعة، وان كانت غير وحيدة بين قطاعات إنتاجية الخدماتية وسياحية أخرى موجودة يمكن تطويرها وتحديثها تساعد على القيام بأمور أكثر بكثير مما نقوم به اليوم مع الشباب اللبناني كي يبقوا هنا ولا يغادروا. لا بل المطلوب ان يساهموا في تحقيق النمو الاقتصادي. وعلى كل واحد ان يساعد بحسب قدرته. على الدولة مسؤوليات، وعلى سائر القطاعات الانتاجية والصناعية والعلمية والجامعية والأكاديمية والتعليمية العامة والخاصة مسؤوليات أخرى. وانطلاقا من خبرتي مع جامعة الروح القدس اكتشفت وجود فرص عديدة لتطوير الاقتصاد".
ثم تحدث حب الله، شاكرا "الصديق كارلوس غصن على زيارته وزارة الصناعة".وقال: "نحن فخورون بإنجازاته التي حققها في أنحاء العالم. إننا نعتبر أن لمشاركته معنا في هذا الاجتماع أهمية كبيرة. كما نعتبر العمل الصناعي نشاطا تكامليا بين الصناعة والأبحاث والدولة بكل قطاعاتها. والمهم اليوم أن نضع الرؤية المستقبلية للمشاريع المطلوب تنفيذها. وقد طرح غصن أفكارا جديدة ومهمة جدا للتوجه الصناعي الاستراتيجي جديرة بالمتابعة. كما لفت النظر إلى أن العمل الأساسي في الدولة هو وضع الاستراتيجيات مع القطاع الخاص وتسهيل المعاملات وملفات المواطنين وخصوصا تلك العائدة إلى رجال الأعمال والمستثمرين والمبادرين وإزالة العوائق من أمامهم". وردا على سؤال اذا كان يجدر بغصن ان يتولى حقيبة وزارة الصناعة، اجاب: "اذا أردنا التفتيش عن وزير للصناعة فمن لدينا أكثر جدارة من رجل هو رجل الصناعة في العالم وليس في لبنان فقط".