أشار رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي نزيه جباوي، إلى أن "التعليم الافتراضي الذي أثبت فشله، والتعليم الحضوري هو الأفضل، ولكن نريد المقومات للقيام بذلك"، موضحاً أنه "إذا لم يؤمنوا المقومات للأستاذ، نحن لن نذهب للتعليم الافتراضي أيضاً".
وخلال حديث تلفزيوني، شدد جباوي على أن "الاعتصام الأخير أمام وزارة التربية دعت له هيئة التسيق النقابية التي تضم كافة القطاعات التعليمية، والمطلب كان واحداً والهدف واحد، وهو ألا عودة للعام الدراسي قبل أن تتأمن مقومات هذا العام، وأولها حقوق الأساتذة".
وأسف لأن "عامين دراسيين مروا والأساتذة بذلوا جهداً جباراً وبشقّ الأنفس، وهم قاموا بواجباتهم لكن اليوم لم يعودوا قادرين. واليوم الأهلي ليسوا أقل ضرراً منّا، فنحن نسمع وجعهم ونرى مسؤولي لجان الأهل خلال اللقاءات، وابرز مخاوفهم قصة النقل من وإلى المدرسة عبر الباصات الخاصة. هناك كارثة على الأهالي، والأستاذ منهم".
ورأى أن "كل الناس متضررة من هذا الواقع"، مؤكدةً أنه "للآن لا عودة للمدارس اذا لم تلامس الزيادات القيمة الشرائية المتحركة، وهذا قلناه خلال اجتماعاتنا مع المسؤولين الذين يواجهوننا أحياناً بأن الدولة مفلسة، ولكن نحن قلنا ان الدولة منهوبة ومسروقة والناهبين معروفين ولكن يتم تغطيتهم. لذلك نحن طلبنا من المرجعيات السياسية والدينية التي تغطي هؤلاء الناس، برفع الغطاء عنهم لأن البلد فيه قدرات ولكن لا يوجد قدرة على إدارتها".
كما أفاد بأنهم يبحثون بموضوع العودة للمدارس "منذ حزيران الماضي ولكن لم يتم اللقاء معنا، جرى فقط لقاء واحد وطرحنا فيه المطالب المالية، على أساس أن يتم رفعها لمجلس الوزراء او الدول المانحة، ولكن لم نلق جواباً بعد. كذلك قمنا بوضع قيمة الكلفة التشغيلية بالمدارس والكلفة التي يتمكن ان تقدم للأستاذ الحد الأدنى ليستمر، وأرسلنا الكتاب لوزارة التربية ولكن لم ياتنا جواب بعد".
واعتبر جباوي أن قرار وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب بالعودة الحضورية للمدارس "منفصل عن الواقع، ولا يمكن تنفيذه، مع احترامنا للوزير الذي يبذل جهداً، ولكن هذا الجهد أتى متأخرا. وهذا نحمل به مسؤولية للمعطلين بتشكيل الحكومة".