لفت رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، بعد لقائه رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله أبي نصر، إلى "أننا عرضنا الوضع العام في البلاد من كل جوانبه وتسليط الضوء على معاناة الشعب اللبناني، وهي معاناة سوف تطول اذا لم تشكل حكومة فورا تأخذ على عاتقها الشروع بعملية إنقاذ متعددة الجانب، وإطلاق الدورة الاقتصادية وتحرير ودائع المواطنين المحتجزة قسرا في المصارف، وحل أزمة المحروقات والدواء والقمح عبر أساليب مختلفة عن الأساليب التي اتبعت حتى آلان والتي تزيد من استنزاف اللبنانيين دون بديل في ظل الحد الأدنى الهزيل الذي يدفع للموظفين والعاملين".
وشدّد على أن "لبنان يواجه الى الأخطار المعروفة، خطرا وجوديا وداهما يتمثل في الهجرة القسرية للعائلات والشباب والأدمغة من كل طبقات المجتمع، والتي هو نوع من أنواع التهجير الجماعي، وهذا ما يحتم ولادة الحكومة اليوم قبل غد لاستدراك ما يمكن استداراكه من النزف الحاصل".
وأشار الأسمر إلى أنه "انتهزت الفرصة لأؤكد احترامي للرابطة المارونية رئيسا ومجلسا تنفيذيا وأعضاء، طالبا مؤازرتها مع كل الخيرين من جميع الطوائف وفي كل المواقع أن يدعموا الاتحاد في مطالبه الاجتماعية المحقة وسعيه لرفع الاجحاف عن الشعب اللبناني المظلوم والمنهوب، ووقف عبث المحتكرين وتماديهم في إذلاله وإفقاره".
كما قدم رئيس الاتحاد لأبي نصر، تقريرًا شاملًا معززًا بالأرقام عن وضع العمال، وما يواجهونه من أزمات حياتية على كل صعيد وتآكل مرتباتهم بفعل الغلاء، وتراجع الحماية الاجتماعية والهجرة الكثيفة في صفوفهم لا سيما أصحاب المهارات والخبرة.