أعرب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، خلال المؤتمر الدولي بشأن الوضع الإنساني في أفغانستان، عن أمل بلاده في "تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع شرائح المجتمع في أفغانستان".
ولفت تشاووش أوغلو إلى أن "المؤتمر عُقد في وقت حساس، وتركيا ستواصل متابعة جميع آثار العملية الانتقالية القائمة حاليًا بأفغانستان"، مؤكداً ضرورة "تقديم جميع أنواع الدعم للشعب الأفغاني من أجل إدارة الأزمة جيدًا، ويجب أن يكون المجال الإنساني أولوية".
وأشار إلى "الأرقام المثيرة للقلق التي سمعناها جميعاً في هذا الصدد، فثلث الشعب الأفغاني يواجه الجوع ويحتاج نصفه تقريبًا لمساعدات إنسانية عاجلة"، موضحاً أن حكومة بلاده "تدعم جهود الاستقرار والتنمية في أفغانستان منذ عشرينيات القرن الماضي، بما في ذلك تعليم الفتيات وتمكين المرأة".
كما أكد أنهم يواصلون "تقديم المساعدات الإنسانية عبر الهلال الأحمر التركي، وسنواصل هذا الدعم مع تحسن الوضع على الأراضي الأفغانية"، مشيراً إلى أن "السفارة التركية في كابل تواصل عملها في المجال الإنساني، والخطوات الواجب اتخاذها يجب أن تتخذ بشكل جماعي".
واعتبر تشاووش اوغلو أن "منظمات الإغاثة الإنسانية يجب أن تكون قادرة على القيام بعملها بأمان وبطريقة تصل إلى المحتاجين دون أي مشاكل". وأفاد بأن "تركيا مستعدة لتقديم خبرتها لإعادة تشغيل مطار حامد كرزاي مع قطر، كما فعلت منذ 6 سنوات".
وشدد على أن "الحل المستدام يتطلب وجود مؤسسات حكومية فاعلة، وأُعلن مؤخرًا عن تشكيل حكومة مؤقتة، قالت طالبان إنها حكومة انتقالية"، آملاً في "إنشاء كيان شامل بالفعل يمثل جميع شرائح المجتمع، مبينًا أن تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني واجب أخلاقي".