أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى أن "بحلول كانون الثاني من عام 2021، أصبحت حركة طالبان الأفغانية، في أقوى حالاتها عسكريا منذ هجمات 11 أيلول".
وخلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأميركي، أوضح أنه "لم يكن هناك سوى خيارين في أفغانستان أمام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إما الانسحاب أو التصعيد العسكري". ولفت بلينكن، إلى أن "إطالة أمد قواتنا في أفغانستان لن يؤدي إلى تقوية القوات الأفغانية"، مؤكدًا أن "قرار سحب قواتنا من أفغانستان تم بالتنسيق مع الناتو والاتحاد الأوروبي وباقي حلفائنا".
وأفاد بأنه "خلال السنة الأخيرة من وجودنا في أفغانستان أجرينا عدة تقييمات بشأن الوضع هناك". مشيرًا إلى أنه "بأسوأ السيناريوهات لم يتوقع انهيار القوات الأفغانية أمام حركة طالبان خلال 11 يوما".
وذكر بلينكن، أنه "بدأنا تنفيذ خطة الإجلاء الطارئة مع بداية انهيار القوات الأفغانية المفاجئ أمام طالبان، وأنهينا أكبر عمليات الإجلاء الجوي التي أثمرت إجلاء 124 ألف شخص من أفغانستان خلال فترة وجيزة".
وأوضح أنه "نقلنا كل عملياتنا الدبلوماسية من كابل إلى الدوحة"، لافتًا إلى أن "ننسق مع قطر وتركيا من أجل ضمان إعادة تشغيل مطار كابل أمام الرحلات الجوية العادية".
وبالنسبة إلى حركة "طالبان" الأفغانية، أشار بلينكن، إلى أنه "نتوقع من طالبان أن تضمن حرية السفر وأن تحترم التزاماتها في مكافحة الإرهاب، ونتوقع منها أن تحترم حقوق المرأة وأن تمنع عمليات الانتقام".
كما أفاد بأنه "سنواصل مساعداتنا إلى الشعب الأفغاني عبر وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية لا عبر الحكومة"، مؤكدًا أنه "سيتم توطين العديد من الأفغان في الولايات المتحدة وهناك وكالات حكومية تعمل على هذا الأمر".