احتفلت أبرشية سيدة لبنان للموارنة في باريس بعيد الصليب بقداس ترأسه راعي الأبرشية المطران مارون ناصر الجميل، في كنيسة القديسة رفقا بمودون، بمشاركة النائب العام للابرشية المونسنيور روكز براك، مشيرا الى أن "المسيحيين ارتبطوا بالصليب ارتباطا شديدا حتى قيل إنهم عباده. ونشدد على أن المصلوب لم يبق على الصليب، بل تركه ليبقى وحده رمزا أساسيا لارتباطنا بالديانة المسيحية وبمن علق على هذا الصليب أي يسوع. إن اللقاء اليوم أساسي لأننا نختم به زمن العنصرة وندخل زمن الصليب لنعود في تشرين الثاني وندخل مع يسوع كل المراحل الأساسية من الولادة إلى العماد فالفصح، وصولا إلى عيد الصليب من جديد".
أضاف: "إن الصليب في المسيحية هو رمز الخلاص وعلامة حب الله لنا. ولهذا السبب، هو لم يعد يمثل القهر والوجع والعذاب، بل الفخر والعز والانتصار والقيامة. نحن نكرم هذه القيمة عن طريق استعمال إشارة الصليب بالطريقة الصحيحة بدءا من الجبهة أي الآب، فالبطن أي التجسد، وصولا إلى الكتفين أي الروح القدس، وذلك بغض النظر عن الطريقة، من اليمين إلى الشمال أو العكس فلا فرق، وذلك بحسب الكنائس".
وتابع: "أدعوكم إلى رفع الصليب على مدخل منزلكم، فلا تخافوا ولا تخجلوا به. وبالقرب من الكنائس أدعوكم إلى رسم اشارة الصليب بكل فخر، فنحن في حاجة ماسة إليه بهذه الظروف الصعبة".