أشار مندوب إيران لدى المنظمات الدولية بفيينا، كاظم غريب آبادي، إلى أن طهران واصلت تعاملها البناء مع وكالة الطاقة وأجابت على أسئلتها حول بعض الموضوعات، لكن الوكالة أضرت بمصداقيتها باعتمادها نهجا غير بناء. وأوضح أن "منشأ التلوث النووي في إحدى منشآتنا غير واضح بالنسبة لنا، ووضحنا ذلك للوكالة في إجابة مكتوبة أرسلناها في أيار الماضي، ونستغرب من إعلان الوكالة أنها لم تتلق اي توضيح من ايران بهذا الشأن".
وأكد أن "كل ما اقتربنا من إغلاق أحد الملفات العالقة بيننا، تقوم الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) بطرح موضوع جديد لندخل في دوامة لا نهاية لها، وهذا نهج خاطئ تتبعه الوكالة و يتعارض مع معاييرها الحرفية". ولفت إلى أن المشاركة الفاعلة و البناءة تحتاج أجواء إيجابية والابتعاد عن إصدار الأحكام المسبقة و تضخيم الامور.
وشدد آبادي، على أن "تصريحات إسرائيل عن منع الانتشار النووي تشبه تصريحات رجال العصابات عن مكافحة الجريمة المنظمة.. كيف يمكن أن ننظر إلى كيان لم يلتزم بمعاهدة الحد من الانتشار النووي، الضمانات المتعلقة بها، كمناصر لعدم الانتشار النووي؟".
ولفت إلى أن الوكالة يجب أن تتخذ موقفا شفافا من عدم انضمام إسرائيل لمعاهدة الحد من الانتشار النووي وعدم قبولها الإشراف الدولي على منشآتها النووية. كما دعا المندوب الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى "تجنب التسييس واللامهنية في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني".