أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، بدء عملية إعادة تنظيم جيشها وتقليص عدد أفراده في منطقة الساحل الإفريقي. وشددت على أن هذه العملية لا تعني انسحاب فرنسا من إفريقيا، إذ قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي: "لن نغادر مالي، نحن نعدّل حضورنا العسكري".
ويتزامن ذلك مع ظهور مخاوف لدى بعض الشركاء الأوروبيين الحاضرين في منطقة الساحل الإفريقي. ومن المقرر أن يخفّض عدد القوات الفرنسية المنتشرة في منطقة الساحل من أكثر من 5 آلاف عنصر حاليا إلى "2500 أو 3000" بحلول عام 2023، وفق هيئة الأركان العامة.
وسيتم في البداية خفض عدد القوات بألف شخص بحلول مارس القادم، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس" من مصدر مطلع على الملف. والعملية اللوجيستية الجارية معقدة، لأنها تهدف إلى خفض الحضور الفرنسي وتعديله مع الاستمرار في دعم القوات الموجودة في منطقة الساحل، سواء كانت فرنسية أو أوروبية أو محلية، وفق هيئة الأركان العامة بفرنسا. ومن المقرر أن تغادر القوات الفرنسية قواعد بشمال مالي في تيساليت وكيدال وتمبكتو بحلول مطلع العام المقبل.