أعرب مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كاظم غريب آبادي، رفضه لبعض التقييمات الواردة بتقرير صادر عن الوكالة الأسبوع الماضي، معتبرًا التقرير برمته "غير مهني على الإطلاق، ووهمي وغير منصف ومضلل".
وخلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي كان قد انطلق في العاصمة النمساوية فيينا، ذكّر آبادي أن "التقرير تضمن تقييمات لوجود مواد أو أنشطة نووية في أربع مواقع لم يتم إبلاغ الوكالة عنها، ولم يتم تقديم الإجابات اللازمة على الأسئلة الموجهة إلى بلاده بخصوص هذه المواقع".
وأشار إلى أن إيبران "قدمت التفسيرات اللازمة بشأن بعض الأماكن المعنية كتابةً ولفظيًا"، لافتًا إلى أن "تقييمات العناوين الأخرى الواردة في التقرير تستند إلى صور تم الحصول عليها من قمر صناعي خاص قبل 20 عامًا، وبالتالي لا يمكن تحديد ما إذا كان يتم تنفيذ نشاط نووي في تلك العناوين بناءً على هذه الصور أم لا".
كما اعتبر أنه "من دواعي القلق أن الوكالة قد طرحت العديد من القضايا التافهة والقديمة وأن الأحداث قد تضخمت، هذا في الوقت الذي يتعين فيه على الوكالة أن تتجنب المقاربات السياسية وتحافظ على الاحتراف في نهجها وتقاريرها".
وشدد آبادي على أن "إيران بلد استضاف أكثر من 20 في المئة من عمليات التفتيش العالمية للوكالة، حيث كانت أنشطة التحقق والمراقبة الأكثر قوة للوكالة قائمة منذ أكثر من 5 سنوات، فكيف يمكن لمقدار ضئيل من المواد التي ترجع لماض يمتد لعقدين أن تؤثر على الطبيعة السلمية للبرنامج النووي لدولة ما؟ لذلك فتقييم المؤسسة في تقريرها غير مهني على الإطلاق ومضلل وغير عادل".
وتمنى من مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، "تغيير موقفه تجاه إيران، وإلا فإن هذه الطريقة ستؤثر سلبًا على نهج طهران تجاه المؤسسة".
وكان غروسي أعرب في وقت سابق عن قلقه "للغاية من العثور على مواد نووية في مناطق غير معلنة في إيران، والمواقع الحالية لهذه المواد النووية غير معروفة للوكالة"، لافتاً إلى أن "إيران لم تشارك الوكالة بمعلومات مقنعة بشأن الرقابة الأمنية، مما سيؤثر بشكل خطير على قدرة الوكالة على تقديم تأكيدات بشأن الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي".