أفادت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، بـ "عبور عشرات الشاحنات المحمّلة بالمحروقات من الحدود مع سوريا إلى البقاع اللبناني، تنفيذاً لصفقة عقدها "حزب الله" في تحد للعقوبات الأميركية على طهران".
ولفتت الصحيفة إلى أن "هذه الشاحنات هي الأولى ضمن سلسلة من الشحنات يشرف على قدومها الحزب"، مشيرةً إلى أن "الولايات المتحدة حذّرت من أنها ستجلب عواقب وخيمة بسبب خرقها للعقوبات. وذكرت أن "حزب الله" تفاوض مع إيران التي تدعمه لإرسال تلك الشحنات، والتي صوّر الحزب لحظة وصولها على أنها انتصار".
وتطرقت إلى استقبال الشحنات من قبل حشود في منطقة البقاع، وسط إطلاق النار وانتشار أعلام "حزب الله" واللافتات التي تشكره وتشكر الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدةً أنه "لم يصدر تعليقاً عن المسؤولين اللبنانيين أو الأميركيين حول قدوم شحنة المحروقات الإيرانية، في وقت قال وزير الطاقة الجديد وليد فياض إنه لا علاقة لوزارة الطاقة بالأمر".
كما أفادت بأن "دفعة الشاحنات الأولى دخلت عبر معبر حدودي غير رسمي في قرية القصير السورية، وتحمل كل شاحنة 50 ألف ليتر من المحروقات"، ناقلةً "توقعات بوصول دفعة ثانية يوم الجمعة". وأشارت إلى أن "أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله، قال في خطاب متلفز إن السفن لم تفرغ حمولتها في لبنان، تجنباً لإحراج السلطات، ولعدم المخاطرة بفرض عقوبات على لبنان".
ولفتت إلى أن "العقوبات تطال كلّ من إيران وسوريا و"حزب الله" الذي يرجع جزءاً من الإنهيار الاقتصادي في لبنان إلى العقوبات الأميركية"، لافتةً إلى أن "الجماعة المصنفة إرهابية من جانب الولايات المتحدة تقدم نفسها كطرف ينقذ الدولة". وأوضحت أن "إيران تواجه انتقادات في الوقت الحالي، إذ تتهم بأنها تعامل اللبنانيين بطريقة أفضل من معاملتها لشعبها".