زفت الرهبانيّة المخلّصيّة خبر انتخاب الأب ميلاد الجاويش مطرانًا على كندا خلفًا للمطران إبراهيم إبراهيم المنتقل إلى أبرشيّة الفرزل وزحلة والبقاع، وتمنت للجاويش النجاح والتوفيق برسالته الجديدة، ولإبراهيم كلّ الامتنان على الخدمة والتضحيات والإنجازات التي حقّقها أثناء رعايته لأبرشيّة كندا زهاء عشرين سنة، وتمنت له كلّ النجاح والتوفيق في أبرشيّة الفرزل وزحلة والبقاع.
والمطران الجديد هو ميلاد بن ميشال الجاويش ونوال الحجّار (المعروفة منى)، وُلد في المنصورة - البقاع الغربيّ، في 19 كانون الأوّل 1973.
نال سِرَّي العماد والتثبيت في 29 شباط 1974 في كنيسة القدّيس جاورجيوس في المنصورة عن يد كاهنها الأب الياس عكروش.
تلقّى دروسه الابتدائيّة والصفّين والأول والثاني متوسّط في مدرسة القدّيس يوسف في قبّ الياس ومدرسة برج حمّود الرسميّة المختلطة ومدرسة السنابل في النبعة.
دخل إكليريكيّة دير المخلّص في تشرين الأوّل 1987، وقد كان مقرّها حينها في دير القدّيس جاورجيوس في بكفيّا بسبب التهجير. وتابع دروس المرحلتَين المتوسّطة والثانويّة في ثانويّة بكفيّا الرسميّة. ونال شهادة الفلسفة في صيف 1992.
لبس ثوب الابتداء في دير المخلّص في 14 آب 1992، وأبرز نذوره المؤقّتة في 21 آب 1993.
تابع دروسه الفلسفيّة واللاّهوتيّة في جامعة الروح القدس الكسليك، فنال شهادة البكالوريا الكنسيّة في اللاّهوت (الليسانس بحسب النظام اللبنانيّ).
أبرز نذوره الاحتفاليّة في 10 تشرين الأوّل 1999 في دير المخلّص. سيم شمّاسًا إنجيليًّا في 20 تشرين الثاني 1999 في دار العناية، عن يد المطران جورج كويتر. وكاهنًا في 6 أيّار 2000، في دير المخلّص، عن يد المطران أندره حدّاد.
تعيّن قبل وبعد سيامته الكهنوتيّة مساعدًا في الإكليريكيّة الصغرى من العام 1999 وحتّى 2000.
في صيف سنة 2000 توجّه إلى روما لمتابعة اختصاصه في لاهوت الكتاب المقدّس في الجامعة الغريغوريّة، فنال درجة الليسانس بعد سنتين، عاد بعدها إلى لبنان ليتعيّن نائبًا لرئيس الإكليريكيّة الكبرى من العام 2002 وحتّى 2007.
خلال إقامته في جعيتا، تعيّن كاهنًا لرعيّة الصليب المقدّس من سنة 2004 لغاية 2007.
في أيلول 2007، انتُخب أمين سرّ عامّ الرهبانيّة المخلّصيّة لثلاث سنوات، ثمّ أُعيد انتخابه لثلاث سنوات أخرى، لكنّه قدّم استقالته في آب 2011 بعد احتفالات اليوبيل المئويّ الثالث على تأسيس دير المخلّص، فذهبَ إلى بلجيكا لمتابعة دراسة الدكتوراه في لاهوت الكتاب المقدّس في جامعة لوفان الكاثوليكيّة (Louvain-la-Neuve).
ومع متابعته دروسه، تعيّن أيضًا كاهنًا لرعيّة القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم للروم الكاثوليك في بروكسيل، من سنة 2011 إلى سنة 2019.
في الأوّل من شهر تشرين الأوّل 2015، دافع عن أطروحة الدكتوراه في جامعة لوفان، وقد صدرت لاحقًا في كتاب طُبعَ في برلين، في دار النشر LIT Verlag، وهي بعنوان:
La fonction narrative des disciples dans Mc 14-15 et Lc 22-23. Analyse comparative.
بتاريخ 9 تشرين الأوّل 2019، عاد الى لبنان. وفي 19 آب 2019 تعيّن كاهنًا لرعيّة الميّة وميّة في شرقيّ صيدا، وأقام في دار العناية – الصالحيّة.
إلى جانب عمله الرعويّ، أحيا رياضات روحيّة ومحاضرات عديدة، وصدرت له مقالات متنوّعة، بيبليّة وروحيّة، في كتب الرابطة الكتابيّة في لبنان والشرق الأوسط (وهو عضو فيها) وفي مجلّات عديدة. كما علّم مادّة الكتاب المقدّس في كلّيّات ومعاهد لاهوتيّة عديدة في لبنان (اليسوعيّة، الأنطونيّة، البولسيّة).
إلى جانب أطروحة الدكتوراه، المذكورة أعلاه، أصدر كتبا عديدة.